بتر أطباء فلسطينيون في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الخميس، قدم طفل فلسطيني أُصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات العودة في قطاع غزة.
وقال يامن نوفل، والد الطفل عبد الرحمن نوفل (13 عامًا) إن نجله نُقل للعلاج في المستشفى الاستشاري الخاص في رام الله، إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في قدمه اليسرى خلال مشاركته في مسيرة العودة على حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
وأشار نوفل إلى أنه أًجريت لنجله عملية استمرت عدة ساعات، وتم بتر قدمه لسوء حالته الصحية.
وبيّن أن الأطباء أخبروا العائلة بإصابة نجلهم بتسمم في الدم، وحالته الصحية خطيرة حتى الساعة.
ووصل “نوفل” إلى رام الله مساء أمس الأربعاء، مع جدته.
وأضاف الوالد أن السلطات الإسرائيلية منعته وزوجته من مرافقة نجلهما لرام الله.
وكانت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية ذكرت في بيان أمس، أنها استطاعت الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي بالسماح لـ “نوفل” بالسفر والعلاج في مستشفيات الضفة الغربية.
وأُصيب نوفل، الثلاثاء الماضي، برصاص حي في ساقه، ما أدى إلى تهتك وتهشم العظم وقطع للأوردة والشرايين.
وتقول وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم نوعًا من الرصاص الحي، ينفجر داخل أجساد المصابين، ويحدث أضرارًا قد تؤدي إلى الموت.
ومنذ الـ30 من مارس/ آذار الماضي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و”إسرائيل”، ضمن مشاركتهم في مسيرات “العودة” السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها العام 1948.
وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين السلميين، منذ بداية المسيرات 35 شهيدًا، فيما أُصيب الآلاف بالرصاص وبحالات اختناق بفعل الغاز المُدمع منذ ذلك الحين.