أظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري أن ضربات جوية استهدفت منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق، اليوم الأحد، في حين تكثف القوات الحكومية جهودها لسحق آخر معقل للمقاتلين قرب العاصمة.
وأظهرت اللقطات الحية تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من حي الحجر الأسود في حين كان يسمع أزيز الطائرات المحلقة في سماء المنطقة.
والمنطقة جزء من جيب إلى الجنوب مباشرة من دمشق يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ويسيطر عليه متشددون من تنظيم داعشوجبهة النصرة، وهو متاخم لجيب تسيطر عليه جماعات معارضة أخرى تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر.
وقتلت عائلة من ثلاثة أشخاص في وقت متأخر السبت إثر قصف النظام مخيم اليرموك، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ،رامي عبد الرحمن، إن امرأة وزوجها وطفلهما قتلوا في القصف على اليرموك “ليرتفع إلى تسعة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا منذ التصعيد على المنطقة يوم الخميس”.
وأشار عبد الرحمن إلى تواصل القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات في الحي.
وكان اليرموك حيًا مكتظًا بالسكان في العاصمة لكن العنف مزقه منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.
ويسعى الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا لسحق آخر جيوب محاصرة للمعارضة بعد أن هزم مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية التي كانت آخر أكبر معقل لهم قرب العاصمة.
وبدأ مقاتلو المعارضة، اليوم الأحد، الانسحاب من جيب كانوا يسيطرون عليه يقع شمال شرق دمشق في منطقة القلمون الشرقي بموجب اتفاق استسلام مع الحكومة. ويجري نقلهم لمنطقة تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا.
وباستعادة القلمون الشرقي والجيب الواقع إلى الجنوب من دمشق لم يتبق للمعارضة سوى جيب واحد محاصر شمال مدينة حمص لكن مازالت أجزاء كبيرة من الأراضي السورية على الحدود مع الأردن وإسرائيل وتركيا والعراق خارج سيطرة الأسد.
ويسيطر المعارضون على أراضٍ جنوب غرب وشمال غرب البلاد ويسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على أراضٍ شمال وشرق سوريا.