سلطت مداهمة شرطة مدينة “باتايا” لحفل جنسي في فندق حضره عشرات السياح، الضوء على تجارة الجنس الوحشية في تايلاند.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن صور ومقاطع فيديو المداهمة تُظهر الوجه الآخر لتايلاند التي يقصدها السياح من أوروبا، وأمريكا، وأستراليا، وباقي دول العالم من أجل ممارسة الجنس.
وفشلت تايلاند في حظر تجارة الجنس والدعارة التي تشتهر بها، على الرغم من سن قوانين تحظر تلك الممارسات.
وانتشرت منذ عامين صور لمراهقات في مدينة “باتايا”، التي تُعرف باسم عاصمة الجنس في العالم، يرقصن في الحانات ويروجن لخدماتهن بالشوارع وكأنهم يبعن أنفسهن كاللحم، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
وتنتشر في الشوارع الرئيسية بمدينة “باتايا” الحانات بأضوائها الساطعة وأسمائها الجذابة، مثل “بار الأحلامDream Bar ” و”القطط البرية Wildcats”.
وتعتبر تجارة الجنس أكبر مصدر للربح في “باتايا”، وسبب تدفق آلاف السياح إلى تايلاند على مدار العام، وبسبب ذلك صنف السياح الدولة الآسيوية كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم.
وقصد تايلاند في العام 2017 وحده 35 مليون سائح، مع توقعات بزيادة العدد كل عام.
ونوهت الصحيفة بأن معظم الرجال الذين ظهروا في صور المداهمة نُشرت، اليوم الإثنين، من أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمملكة المتحدة البريطانية، وألمانيا.
من ناحيته، قال “ناريس نيوابانتاوونغ”، نقيب الشرطة بمنطقة بانغلامونغ في باتايا: إن الرجال كانوا يتبادلون الفتيات مع بعضهم البعض خلال الحفل، مشيرًا إلى تلقيه بلاغًا عن إقامة حفل جنسي في فندق “توليب” أيام العطلات.
وتابع “نيوابانتاوونغ” أن فريقه نسق مع الشرطة، وإدارة الهجرة، والجيش لتنفيذ العملية بسرعة ودقة.
ويتكون فندق “توليب”، في جنوب “باتايا”، من 30 غرفة موزعة على أربعة طوابق، يُعرف الأول فيه باسم “منطقة اللعب” حيث عثرت الشرطة على معظم المشاركين بحفل العربدة أثناء المداهمة.
وألقت الشرطة أيضًا القبض على ثلاثة أفراد من طاقم الفندق كُلفوا بتقديم الشاي الساخن للضيوف، وتنظيف الغرف، والانضمام إلى الألعاب الجنسية، كما تحفظت على أوقية ذكرية وألعاب عثرت عليها في البناية.
ووجهت الشرطة لمالك الفندق “شينغ لياو يانغ”، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، تهمة إدارة فندق دون ترخيص، فضلًا عن تنظيم حفلات منافية للأخلاق.