ارتفعت أسعار النفط، في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق نووي دولي مع إيران، وهي خطوة ربما تحد من صادرات الدولة العضو في منظمة أوبك من الخام في سوق يعاني بالفعل شح المعروض.
وأعلن ترامب، مساء أمس الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المبرم عام 2015، ما يزيد مخاطر الصراع في الشرق الأوسط ويثير حالة من عدم اليقين بشأن إمدادات النفط العالمية.
وارتفع خام القياس العالمي اثنين في المئة إلى 76.42 دولار للبرميل مسجلًا أعلى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.18 دولار، أو ما يعادل 1.7 في المئة، إلى 70.24 دولار للبرميل ليقترب أيضًا من أعلى مستوياته منذ أواخر 2014.
وقال وليام أولافلين المحلل الاستثماري في ريفكين سيكيوريتيز الأسترالية “الحدث الأكبر الليلة هو إلغاء الرئيس ترامب الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015. وبالتالي (من المرجح) أن تُفرض العقوبات مرة أخرى على إيران، وهو ما سيؤثر قطعًا على صادراتها النفطية”.
وإذا أعاد ترامب العمل بالعقوبات الأمريكية الرئيسة، فسيتعين عليه بموجب القانون الأمريكي الانتظار ما لا يقل عن 180 يومًا لفعل ذلك ما لم يجر التوصل إلى اتفاق ما آخر قبل انتهاء تلك المدة.
وقال محللون في (آر.بي.سي كابيتال ماركتس) إن صادرات إيران قد تنخفض بواقع 200 ألف إلى 300 ألف برميل نتيجة لذلك. بيد أن مسؤولين إيرانيين قالوا إن صناعة بلادهم النفطية ستواصل التطور حتى إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي.
وتسببت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران أوائل عام 2012 بسبب برنامجها النووي في انخفاض صادرات النفط الإيرانية من ذروة بلغت 2.5 مليون برميل يوميًا قبل العقوبات إلى ما يزيد قليلًا عن مليون برميل يوميًا.
لكن إيران برزت من جديد كإحدى الدول الكبرى المصدرة للخام في يناير/ كانون الثاني 2016 عندما جرى تعليق العقوبات الدولية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، إذ وصلت صادراتها في أبريل/ نيسان إلى 2.6 مليون برميل يوميًا.