وصفت مجلة (لوبوان) الفرنسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الديكتاتور” في مؤشر على توتر العلاقة بين باريس وأنقرة.
وصدر العدد الأخير من المجلة الفرنسية الشهيرة بصورة كبيرة للرئيس التركي تشغل الغلاف بأكمله، مع كلمة “الديكتاتور” بالخط العريض.
وبعد وقت قليل من صدور المجلة، وتحديث موقعها الإلكتروني الذي حوى العدد الجديد، سارعت أنقرة إلى الاحتجاج.
وجاء الاحتجاج التركي على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين الذي أطلق عدة تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر، منددًا بالمجلة الفرنسية.
وقال كالين “نعرف هذه الهجمات، ونعلم ما هي غاياتهم، شعبنا والشعوب المظلومة ترى ما يحدث. الأيام التي كانت تتلقى تركيا فيها أوامر منكم أصبحت من الماضي، لا يمكنكم استعادة تلك الأيام عبر قول ديكتاتور”.
وتشهد العلاقات بين فرنسا وتركيا توترًا على خلفية التباين في مواقف البلدين بشأن عدد من القضايا، أبرزها الملف السوري.
وكانت فرنسا من بين الدول التي عارضت التدخل العسكري التركي، مطلع السنة الجارية، في منطقة عفرين السورية، إذ أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن مخاوف تركيا المشروعة بشأن أمن حدودها لا تبرر مطلقًا العملية في منطقة عفرين.
وزارت وفود من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تتهمها أنقرة بـ”الإرهاب”، قصر الإليزيه مرات عدة، كان آخرها اللقاء الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووفد من الإدارة الذاتية الكردية شمال سوريا، في شهر آذار/ مارس الماضي.
وعرضت باريس، عقب هذا اللقاء، القيام بوساطة بين تركيا والأكراد، وهو ما قوبل برفض وانتقاد تركيين.
وزادت حدة التوتر بين باريس وأنقرة، في أعقاب تقارير، صدرت قبل يومين، أفادت أن جنودًا فرنسيين نشروا بطاريات 6 مدافع قرب قرية “باغوز” الخاضعة لسيطرة قوات حماية الشعب بمحافظة دير الزور السورية، وهو ما أثار، بدوره، حفيظة السلطات التركية التي تحاول جاهدة منع فرنسا وأمريكا من تسليح الأكراد.