استمر الإضراب العارم لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة لليوم السادس على التوالي، رغم التهديدات والإجراءات القمعية.
في الأيام السابقة، كان جلاوزة المخابرات قد استدعوا السائقين النشطين من مهن مختلفة ومارسوا الضغط عليهم لإنهاء الإضراب وإعلامه في الفضاء المجازي. ففي مدينة سبزوار هدّد قائد قوى الأمن الداخلي السائقين بحرمانهم من التنقل في جميع طرقات البلاد في حال مواصلة إضرابهم. كما وفي بعض المدن مثل همدان وطهران أساء عناصر قوى الأمن إلى السائقين ويفرضون عليهم غرامات المخالفة بذرائع واهية.
ورغم كل هذه الإجراءات التعسفية، بقيت مراكز الشحن في مختلف المدن شبه معطّلة لأن السائقين يعزفون عن شحن الحمولات وبقوا مع طوابير من شاحناتهم المتوقفة في الطرقات ينتظرون النظر في مشكلاتهم. وفي «أكبر آباد كوار» بمحافظة فارس تحرك سائقو 400 شاحنة لدعم الإضراب وهم أطلقوا أبواق سياراتهم متجهين نحو مدينة شيراز. كما وفي مدينة أردبيل يمنع سائقو الشاحنات عبور الشاحنات المحمّلة. وفي مدينة ايلام تنقل قوات الحرس الوقود باستخدام عجلات البلدية برفقة الحماية.
وفي يوم الأحد، أضرب أصحاب وسائقو سيارات الأجرة في طهران عن العمل تضامناً مع إضراب سائقي الشاحنات وللاحتجاج على قلة الأجور وغلاء أسعار قطع الغيار. وأما في مدينة يزد، فقد احتشد سائقو الحافلات الصغيرة أمام البلدية للاحتجاج على الغلاء وللتضامن مع سائقي الشاحنات المضربين