ثمن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني الجهود الإنسانية الحثيثة التي تبذلها جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية نحو قيامها بالدور المساعد للحكومات والجهات المعنية من خلال مشاركتها الفاعلة بالتوعية ومساهمتها الميدانية في حملات التبرع بالدم خلال شهر رمضان المبارك بالتنسيق مع وزارات الصحة بالدول العربية ، مشيراً إلى أن التبرع بالدم هو مشروع إنساني نبيل يسهم بإذن الله تعالى في انقاذ آلاف البشر ، داعياً إلى بذل المزيد من البرامج والفعاليات التي تجتذب الراغبين من المتبرعين في هذا الوقت التي تؤكد الحاجة الماسة في تلبية احتياجات بنوك الدم والمستشفيات لكميات كبيرة من الدم تواكب الاحتياجات الإنسانية المتعددة، والتي تأتي متزامنة مع هذا الشهر الفضيل الذي يسارع فيه الناس إلى عمل الخيرات.
جاء ذلك في إطار الجهود الحالية التي يقودها شركاء العمل الإنساني بالمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيروت “المينا زون” نحو تنسيق الجهود وإقامة الفعاليات التوعوية والمجتمعية لإنقاذ المرضى والجرحى في كل مكان، مشيداً بحرص الجمعيات الوطنية العربية على مواكبة هذه الحملة وتهيئة كل السبل لاستقبال المتبرعين بدمائهم من اجل الحفاظ على استمرار تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم في كل دولة . ونوه بجهود المكتب الإقليمي لتشجيع ودعم إنشاء برامج عربية فعالة معنية بالمتبرعين بالدم ، وتعزيز السلوكيات الإنسانية التي تعزز من الشأن الصحي أجل الاحتفاظ بإمدادات كافية من الدم لجميع المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم، حيث قامت بعض جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية بإنشاء بنوك للدم لتساند بذلك وزارات الصحة في الدول العربية التي تنوء بأعمال متعددة وتقوم بجهود صحية متباينة.
وأكد “السحيباني” أن هذه الحملة العربية الإنسانية التي استثمرت شهر رمضان كشهر يقل فيه التبرع بالدم جاءت لتلبي احتياج فئة مهمة من مئات الالاف من المرضى المحتاجين لنقل الدم لا يستطيعون إيجاد الدم الكافي في الدول التي تعاني من الصراعات والكوارث والأزمات الإنسانية، وأضاف أن هذه الحملة تمثل لفتة إنسانية تجسد أروع مظاهر التكافل الاجتماعي والإنساني بين الشعوب العربية إذ أكدت هذه الحملة تكاتف جمعيات الهلال والصليب الأحمر في الدول العربية في هذه المجال الإنساني المتميز بالعطاء والذي يشهد إقبالاً كبيراً منذ أول أيام شهر رمضان .
وقال “السحيباني” إنه ووفقا للتقارير التي يتم رصدها من قبل الجهات المعنية فإننا نجد أنفسنا أمام حاجة ماسة نقص كميات الدم في غالبية الدول العربية التي تعاني من الصراع والامراض الناتجة عن اللجوء والنزوح والتهجير ، بالإضافة إلى الدول التي تستقبل يومياً العشرات من المصابين وخاصة مصابي الحوادث المرورية.
وفي ذات السياق ، أوضحت الإعلامية رنا صيداني كاصو منسقة الحملة ، رئيسة الاتصالات بالمكتب الإقليمي أن المتبرعين بالدم خلال شهر رمضان المبارك يتدنى بشكل لافت وبالتالي تعاني بنوك الدم من النقص في الوحدات التي يتم تعويضها عبر الطلب من أفراد أسرة المريض بالبحث عن متبرعين ، مشيرة إلى أن هذه الحملة تنتهي في آخر أيام العيد بنداء على الصعيد الدولي للتبرع بالدم بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم والذي يصادف يوم 14 يونيو / حزيران 2018 .
وأكدت “كاصو” أن هذه الحملة التي تنفذ على أعلى نطاق عربي توحد جهود المكتب الإقليمي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والجمعيات الوطنية وتعزز آليات التعاون والتنسيق الميداني لتشجيع الشعوب العربية على التبرع بالدم خلال شهر رمضان المبارك، وتوعية الجمهور بأهمية التبرع بالدم ودوره في إنقاذ أرواح الأطفال والأمهات والشيوخ طوال العام. وكشفت أن هذه الحملة بدأ الترتيب لها مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وبعض الجمعيات الوطنية العربية منذ مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد” الذي نظم في شهر مارس الماضي من خلال شراكات العمل الإنساني التي شهدها ذلك المعرض الدولي المهم.