طالبت قبائل شمال سيناء المصرية مجدداً بتشكيل ميليشيات شعبية لمواجهة الإرهابيين التكفيريين هناك.
وأصدرت قبيلة الترابين بشمال سيناء، وهي إحدى أكبر القبائل في شبة الجزيرة المصرية، بياناً تؤكد فيه أن كافة القبائل السيناوية متكاتفة لمواجهة إجرام الجماعات المسلحة، مضيفة أن الصبر بلغ مداه أمام ممارسات الجماعات المتطرفة التي تحسب نفسها على الإسلام ظلماً وعدواناً.
وقالت في بيانها إن هذه الجماعات وعلى رأسها ما يسمى “ولاية سيناء” التابعة لداعش قتلت الرجال بتهم ملفقة، واستباحت الحرمات وهدمت البيوت، واستقطبت الشباب تحت شعارات مزيفة، وحولت الأرض المقدسة المباركة إلى ساحة حرب في خدمة أجندات خارجية وداخلية تستهدف تفكيك المجتمع وعزل سيناء عن الوطن الأم، وكانت رموز القبائل وأكابرها أهدافا لبنادقهم المسمومة، واتخذوا من الأهالي دروعا يتمرسوا وراءهم في عملياتهم المشؤومة.
وأضافت أنه بعد التعدي الغاشم مما يسمى “ولاية سيناء” على الحرمات التي دونها الرقاب، أصبح بيننا وبين التنظيم ثأر لن يهدأ ولن يستكين، إلا بالانتقام من كل من استباح حرمة النساء والبيوت، والوصول إليه حياً أو ميتاً، مطالبة القبائل بالتكاتف لمواجهة إجرام هذه الجماعات، بحسب نص البيان.
ورداً على البيان، رفض اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية تكوين ميليشيات شعبية مسلحة في سيناء لمحاربة الإرهاب.
وقال إن السياسات الأمنية ترفض أي محاولات من قبل المواطنين لمواجهة العناصر الإرهابية، أو أي شكل من أشكال الخروج عن القانون، لأن مواجهة الإرهاب على الأرض من صميم عمل أجهزة الأمن وحدها، بينما يقتصر دور المواطنين على إمداد تلك الأجهزة وإبلاغها فوراً عن المعلومات المتوفرة عن أي أشخاص مشتبه بهم.