نظم عشرات العراقيين وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة التركية في منطقة الوزيرية وسط بغداد احتجاجا على بدء ملء سد أليسو التركي وتسببه بانخفاض مناسيب مياه نهر دجلة.
ورفع المحتجون، اليوم الاثنين، لافتات كُتب عليها “قطعكم لمياه نهر دجلة جريمة.. إبادة للشعب العراقي”، و”لن تقتلوا دجلة والفرات، بلاد النهرين الخالدة”، و”أردوغان الزم حدودك.. أردوغان افتح سدودك”، بحسب موقع “السومرية نيوز” العراقي.
وبدأت خلال الأيام الماضية، آثار ملء سد أليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار مخاوف العراقيين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.
وأكد عدد من الخبراء العراقيين، على أن جفاف نهر دجلة سيعود بمخاطر كارثية على العراق، خاصة في قطاع الزراعة وكذلك تلوث مياه الشرب.
من جهته، شدد وزير الموارد المائية حسن الجنابي، أمس الأحد، على أن الضرر الأكبر لسد أليسو على العراق سيكون في الموسم المقبل، مبينا أن العراق سيعمل على إجراء اتفاقية مع الجانب التركي لمساعدته وتزويده بحصة مائية كافية.
كما أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم على أهمية العمل مع تركيا وإيران وسوريا من أجل التوصل إلى نتائج “عادلة” في السياسة المائية.
وتوصل العراق إلى اتفاق في شهر يناير الماضي مع الجانب التركي، ينص على تأجيل ملء سد أليسو لغاية شهر يونيو الحالي.
وقال حينها وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو: “أوفينا بوعدنا للعراق وتفاعلنا مع طلبه فقررنا تجميد العمل بسد أليسو حتى شهر يونيو، وسنزيد حجم الإطلاقات المائية من 60 مترا مكعبا في الثانية إلى 90، ولن نـقدم على أي إجراء يضر بمصلحة العراق، وسنعمل على زيادة عدد الشركات التركية العاملة في العراق”.