تشهد مصر يومي الأربعاء والخميس القادمين تساقط شهب “القيثارة” من السماء بمعدل من 10 إلى 20 شهاباً في الدقيقة الواحدة.
وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية إن مصر ستشهد فجر يومي 22 و23 أبريل الجاري تساقط شهب “القيثارة” والتي تتكون من المذنبات القديمة في السماء وتدخل الأرض، الأمر الذي ينتج عنه زخات الشهب.
وأضاف أن الانهيار النيزكي المصاحب لتلك الظاهرة، ينشأ عن تيارات من الحطام الكوني وهو حدث فلكي، يوجد فيه عدد من الشهب المنطلقة من نقطة واحدة في السماء ليلًا، حيث تدخل تيارات الحطام الكوني الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جدا وفي مسارات متوازية، ومعظمها أصغر من حبات الرمل، مؤكدا أن مصدر شهب “القيثارة” المذنب تاتشر الذي تم اكتشافه في عام 1861.
وأكد أن الزخات ستكون بجوار نجم “فيجا”، وجميع الشهب تتفكك قبل أن تصل لسطح الأرض، ويسمى ذلك بوابل الشهب الكثيف مشيرا إلى أن هذه الشهب تتساقط في شهر أبريل من كل عام لتملأ الكرة الأرضية، خلال مدى مسار هذا المذنب، وبعد ذلك تصل الجزئيات المنبثقة من المذنب إلى الغلاف الجوي للأرض وتتحطم في أعلاه وتتبخر.
وأضاف أنه لمن يرغب في مشاهدة الظاهرة يجب عليه أن يكون في مكان معتم لا يعكر صفوه أي ضوء مباشر، أو ضوء المنازل، لافتا إلى أن أكثر المناطق للرؤية تكون المناطق الريفية أو الصحراوية لإمكانية الرصد بشكل جيد مؤكدا أن الظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة.