اتهم عبد الملك الحوثي الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الحملة العسكرية، فيما أكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح استعداده للتعامل بإيجابية مع القرارات الدولية.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة الأحد 19 أبريل/ نيسان إن “العدوان على اليمن اتسم بالوحشية واستهدف الأطفال والمسنين والمدارس والمستشفيات”، متسائلا “كيف يكون هذا العدوان لصالح الشعب اليمني عندما تدمر كل مقدراته؟”.
واعتبر أن “التبريرات التي يسوقها البعض في محاولة لشرعنة العدوان على اليمن كلها واهية”، مشيرا إلى أن “الأمريكيين كشفوا أنهم من يحدد الأهداف للنظام السعودي ليقوم بضربها”.
وتابع الحوثي أن “النظام السعودي لا يمتلك الحق بأي شكل من الاشكال في أن يتدخل في شأننا نحن اليمنيين”، زاعما أن “تعطيل الحوار بين اليمنيين دوما كان بسبب التخطيط للعدوان وإخضاع اليمن للهيمنة الخارجية”.
ولفت أن “القصف السعودي يعمل على تثبيت مواقع تنظيم القاعدة في الجنوب وخصوصا في المكلا”، معتبرا أن موقف مجلس الأمن “غير مفاجئ”.
صالح: مستعد للتعامل بإيجابية مع القرارات الدولية ولا ننسق ميدانيا مع الحوثيين
وأكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، استعداده للتعامل بإيجابية مع القرارات الدولية لـ “وقف العدوان وقطع الطريق على أعداء اليمن”.
ونفى صالح الذي يرأس حزب “المؤتمر الشعبي العام”، في حوار مع صحيفة “اليمن اليوم”، أي تدخل في شؤون الجيش والأمن بعد تسليمه السلطة سلميا في 2011، كما نفى وجود أي تحالفات أو تنسيق ميداني مع الحوثيين.
وقال حزب المؤتمر في بيان له “يحيي المؤتمر الشعبي العام ثبات أبناء الشعب اليمني وتماسكهم في مواجهة الحرب على اليمن والحصار الجوي والبحري والبري المفروض عليه”، مضيفا أنه سيتعامل بإيجابية مع القرار 2216 حقنا لدماء الشعب اليمني.
كما رحب الحزب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف إطلاق النار من جميع الأطراف والعودة إلى الحوار برعاية الأمم المتحدة.
ودعا المؤتمر الشعبي العام جميع الأطراف المتقاتلة داخل وخارج اليمن إلى التجاوب مع دعوة بان كي مون معتبرا أنها خطوة متقدمة لتحمل دول العالم المسؤولية التاريخية والإنسانية إزاء ما يتعرض له اليمن.
القيادة العسكرية الأولى تنضم لشرعية هادي
انضمت القيادة العسكرية الأولى في اليمن والمنتشرة في أكبر محافظة في البلاد، إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد بيان لقائد المنطقة العسكرية الأولى وقائد اللواء 37 مدرع اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي، “استمرار دعم الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة”.
وأضاف البيان “نعلن تأييدنا المطلق بما يتخذه من قرارات لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، مبديا استعداد القوات العسكرية للحفاظ على الأمن في جميع مناطق وادي وصحراء حضرموت”.
ويعني ذلك انضمام 15 ألف جندي في المنطقة الحدودية والجبلية إلى صف قوات التحالف العربي التي تدعم الرئيس هادي.
وتغطي المنطقة العسكرية الأولى نصف حدود البلاد مع السعودية، علما أن معظم الجيش اليمني موال للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تقاتل قواته إلى جانب الحوثيين.
حكومة اليمن ترفض المبادرة الإيرانية والحوثيون يرحبون
سياسيا، رفضت الحكومة اليمنية على لسان المتحدث باسمها راجح بادي خطة السلام الإيرانية، معتبرة أن هدفها “المناورة السياسية فقط”.
وقدمت إيران الجمعة 17 أبريل/ نيسان رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن خطة سلام حول اليمن من 4 نقاط.
التحضير لمؤتمر يضم جميع اليمنيين وتقديم صالح للمحاكمة
في المقابل، صرح سلطان العتواني، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي السبت أن الحكومة تحضر في الفترة الراهنة لمؤتمر يضم جميع اليمنيين وكل المكونات السياسية التي تؤمن بضرورة عودة الشرعية واستعادة الدولة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.
ونقل موقع “المشهد اليمني” عن العتواني أن “هذه الخطوة ستخرج إلى النور خلال الأسابيع المقبلة من خلال الدعوة إلى المشاركة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي لكي نعمل جميعا على إنقاذ البلد والشعب اليمني”.
وأكد العتواني “سنتحاور مع الحوثيين عندما يخلوا المدن التي اجتاحوها وعند تسليم أسلحتهم وعودتهم لجادة الصواب”، مؤكدا أن “النصر بشائره تلوح في الأفق، فالقوى السياسية الشعبية اليمنية جميعها تتصدى لهذه الحرب القذرة التي تقودها جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح”.
أما بخصوص الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فشدد العتواني على ضرورة محاكمته رافضا خروجه من البلاد ولجوءه إلى أي دولة.
طهران: السعودية تخوض حرب استنزاف قد تعرضها لضربات قاضیة
على صعيد آخر صرح قائد القوة البریة في الجیش الإیراني العمید أحمد رضا بوردستان أن إيران لاترغب في النزاع مع السعودیة، وقال إن السعودية تخوض حرب استنزاف، قد تعرضها لضربات قاضیة.
ودعا العمید بوردستان في حوار مع قناة “العالم”، نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الأحد 19 أبريل/نيسان، الجیش السعودي إلی وقف الحرب في الیمن، مشيرا إلی سوابق السعودیة في حروبها على الیمن.
ولفت إلی أن الضربات الجویة السعودیة لن تؤثر کثیراً علی الیمن وما یقرر مصیر الحرب هو الحرب البریة “وکما یقول الاستراتیجیون فالأرض هي التي تعین المنتصر”.
وفي إشارة إلی اتهام إیران بأنها تزود الیمنیین بالسلاح، قال قائد القوة البریة في الجیش الإیراني: هم ومن خلال رصدهم للطرق البحریة والبریة وسیطرتهم علیها یدرکون أن هذه لیست سوی مزاعم کاذبة.