عزز الحوثيون تحصيناتهم في مدينة الحديدة، مستغلين تعليق القوات الحكومية هجومها بانتظار نتائج محادثات مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء، حسبما أفادت وكالة “أ ف ب”، اليوم الثلاثاء.
وأضافت الوكالة الفرنسية أن 54 شخصا بينهم 11 مدنيا قتلوا في غارات جوية جنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وقال سكان في مدينة الحديدة لوكالة “فرانس برس” إن الحوثيين حفروا عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية، وحوّلوا حاويات نفايات ومجسمات خرسانية إضافية إلى عوائق.
وأكد السكان أن حفر الخنادق وإقامة العوائق امتد من مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، إلى المديريات والطرق الرئيسية المحاذية للمدينة.
وذكرت مصادر في القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، أن تعزيزات عسكرية للحوثيين وصلت إلى مدينة الحديدة، كما استقدمت القوات الحكومية تعزيزات إضافية إلى مواقعها عند الأطراف الجنوبية للمدينة.
وأوضحت المصادر نفسها أن الطرفين يستعدان لخوض مواجهات جديدة بعد أيام من الهدوء.
وكانت الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف والتي تقود عمليات القوات الحكومية عند الساحل الغربي لليمن باتجاه مدينة الحديدة، قد أعلنت يوم الأحد أنها أوقفت مؤقتا العملية العسكرية من أجل فسح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل تسليم الحديدة دون شروط.
ويقود غريفيث الذي يزور صنعاء حاليا، جهودا لإقناع الحوثيين بتسليم الميناء والمدينة لتجنب حرب شوارع فيها.
وتضم الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في اليمن الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه، وتعتبره قوات التحالف ممرا لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر.