أفاد مصدر مقرب من سير مفاوضات السلام في محافظة درعا بأن قادة فصائل “الجيش السوري الحر” رفضوا مقترحات الجانب الروسي والحكومة السورية حول العملية السلمية في المنطقة.
وأكد المصدر أن “اللجنة التفاوضية للقادة الميدانيين التابعة للجيش السوري الحر، التي تمثل مدينة درعا وعددا من ضواحيها بالإضافة إلى الجزء الغربي من منطقة التصعيد (الجنوبية)، رفضت يوم 4 يوليو مقترح المفاوضين الروس والحكومة السورية حول التسوية السلمية لأوضاع المسلحين وحل قضية العودة الآمنة للاجئين بضمانات أمنية من الاتحاد الروسي”.
وأوضح المصدر أن “القادة الميدانيين طالبوا بالاحتفاظ بأسلحتهم الثقيلة وإعادة سيطرتهم على البلدات التي انتقلت إلى سلطة دمشق نتيجة مفاوضات السلام واتفاقات المصالحة”.
وشدد المتحدث على أن “هذا القرار، الذي اتخذه عدد من القادة الميدانيين، أحدث شرخا بين صفوفهم”، موضحا أن “عددا كبيرا من قياديي فصائل الجيش السوري الحر لم يؤيده ويواصل المفاوضات بشأن اتفاقات المصالحة وتسوية أوضاعهم مع مركز حميميم الروسي للمصالحة بين الأطراف المتناحرة في سوريا”.
وأشار المصدر في هذا السياق إلى “استمرار عملية تسليم الأسلحة الثقيلة في مدينة بصرى الشام والقرى الصغيرة المحيطة بها”.
وشدد المصدر في ختام حديثه على أن “اللجنة التفاوضية، التي تمثل مدينة درعا وعددا من ضواحيها، والجزء الغربي من منطقة التصعيد تواصلت مع الإرهابيين من جبهة النصرة، الذين يدخلون أيضا في غرفة العمليات المركزية في مدينة درعا”.
وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية التابعة لـ”لجيش السوري الحر”، المدعو أبو شيماء، قوله إن المفاوضات التي جرت في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي فشلت بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم الفصائل أسلحتها الثقيلة.
ويشن الجيش السوري حملة عسكرية واسعة منذ 19 يونيو لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع إطلاق الحكومة السورية عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها بلدات وقرى في محافظة درعا والقنيطرة والسويداء في منطقة خفض التصعيد جنوبي سوريا قرب الحدود الأردنية، والتي أنشئت وفق اتفاقات بين روسيا والأردن والولايات المتحدة في يوليو 2017.
وتجري المفاوضات بوساطة العسكريين الروس من مركز حميميم للمصالحة بين الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية.