قتلت حركة “طالبان” أكثر من ثلاثين جنديا أفغانيا وجرحت عشرين آخرين في هجوم مسلح شنته على مواقع للجيش الحكومي على الحدود مع جمهورية طاجيكستان المجاورة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن مسلحين من حركة طالبان” قتلوا وأصابوا في مقاطعة دشت آرشي قندوز في شمال شرقي أفغانستان عشرات الجنود في هجوم على وحدة عسكرية حكومية في قرية بول بمنطقة مهمند دشت آرشي” عند منتصف الليلة الماضية.
وقالت هذه الوسائل الإعلامية، إن “الهجوم أسفر عن مقتل 32 جنديا أفغانيا وجرح 20 آخرين، فضلا عن اغتنام المسلحين المتشددين جميع الأسلحة والذخائر والمعدات التي كانت بحوزة الوحدة العسكرية التي هاجموها”.
ولم تعلّق السلطات الرسمية في أفغانستان بعد على هذه المعلومات.
وقبل أيام قليلة، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن وحدة من الجيش الوطني متمركزة على الحدود مع طاجيكستان، غادرت نقاط تمركزها ليلا، خوفا من هجمات تشنها ضدّها حركة طالبان، بعد انتشار شائعات وتزايد الحديث بين السكان المحليين عن هجمات محتملة للمتشددين على هذه الوحدة. لكن في اليوم التالي، وبعد التأكد من أن الشائعات المتداولة كانت غير دقيقة، عاد الجنود إلى الثكنات لتتم مفاجأتهم الليلة الماضية بهجوم مباغت وصاعق.
وتأتي هذه الهجمات الدموية بعد مرور أقل من شهر على أول هدنة بين القوات الحكومية وحركة طالبان تم التوصل إليها لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر المبارك في 15 يونيو الماضي، إلا أن الحركة المتشددة رفضت عرضا حكوميا بتمديدها، رغم تداول الحديث عن مفاوضات سلام بين الجانبين تجري سرا بمباركة أمريكية .