تجددت صباح اليوم، الأحد، التظاهرات الشعبية في البصرة حيث سقط 4 جرحى وكذلك في محافظة ذي قار المجاورة، جنوبي العراق، للمطالبة بتحسين الخدمات وإجراء إصلاح يقضي على “الفساد” المستشري.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة يوم الأحد، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق بسبب تردي مستوى الخدمات وانتشار الفساد في دوائر الدولة على نطاق واسع.
وقال مصدر بالشرطة: “بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى. منعناهم باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع”.
لكن شهود عيان من المتظاهرين، قالوا اليوم الأحد، إن القوات الأمنية العراقية وأثناء إطلاقها الرصاص الحي، قتلت أحد المتظاهرين.
وكشف اثنان من المتظاهرين يتواجدون بالقرب من مجلس محافظة البصرة حيث تدور الإحتجاجات أن “أحد المتظاهرين أصيب برأسه عندما أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي على المتظاهرين”.
وفي ذات الوقت أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان المعلومة بنشره خبر عاجل على صحفته في تويتر حول مقتل متظاهر في محافظة البصرة اليوم الأحد.
وفي محافظة ذي قار المجاورة، توجه آلاف المواطنين من ساحة الحبوبي الشهيرة في مدينة الناصرية (مركز المحافظة)، نحو مقر الحكومة المحلية، التي من المقرر أن تعقد اليوم جلسة طارئة لمناقشة التطورات الأخيرة في المحافظة.
وعجزت السلطات وجميع الإجراءات التي اتخذتها عن وقف التظاهرات الشعبية المتواصلة والمدعومة من القوى المدنية والعلمانية في جنوب البلاد الذي يعيش مواطنوه في ضائقة اقتصادية وخدماتية، على الرغم من أنه مكمن الثروة النفطية في البلاد.
وذي قار هي واحدة من المحافظات العراقية الجنوبية التي تشهد تظاهرات متواترة منذ عام 2015 تنديداً بالفساد وسوء الخدمات وحملات الاعتقال التي طالت بعض الناشطين المدنيين.
وقال أحمد الغزي وهو أحد المتظاهرين إن “تظاهراتنا قد تتحول إلى اعتصام مستمر ما لم تعمل الحكومتين الاتحادية والمحلية على تنفيذ مطالبنا”.
وأضاف “توجهنا منذ الصباح إلى مبنى مجلس المحافظة من أجل الضغط للوصول إلى حلول حقيقية لواقعنا المزري، فكل شيء بالخدمات يتراجع”.