أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية والمصرية لمنع انفجار الوضع في قطاع غزة على خلفية التصعيد الأخير مع إسرائيل.
وقالت المنظمة، في بيان أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “في ظل الوضع الحالي من التوتر المتسارع والعنف والفقر ومعدلات البطالة التي تصل إلى نسبة 60 بالمئة، تتحرك الأمم المتحدة وبشكل عاجل لخلق فرص عمل وتطوير مبادرات الانتعاش الاقتصادي للشباب والنساء في قطاع غزة. والهدف من هذه المبادرات المتكاملة تطوير سبل المعيشة وتعزيز الوصول إلى الأصول الإنتاجية، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية للسكان في قطاع غزة، وذلك كجزء من تنسيق دولي من قبل الأمم المتحدة للتخفيف العاجل من حدة التوتر ومنع أي صراع مسلح في غزة”.
وتابع البيان: “في هذا السياق يستمر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، بالعمل الوثيق مع كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والشركاء الإقليميين والدوليين للحيلولة دون وقوع انفجار عنف آخر ومن أجل دعم عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وحل كافة القضايا الإنسانية”.
وأضاف البيان أن “جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في خلق فرص عمل هو ما نحتاجه تمامًا في المرحلة الحالية”، وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “سيقوم في البداية، بخلق ما يزيد عن 2500 فرصة عمل طارئة وقصيرة المدى خلال 12 شهرًا في القطاع”.
وأردفت المنظمة الدولية قائلة: “وبينما نعمل على إحراز تقدم على صعيد الحل السياسي يمثل هذا بداية لما نأمل أن يكون جهدا أكبر في دعم البنية التحتية في قطاع غزة وخلق فرص عمل”.
وتأتي جهود الأمم المتحدة على خلفية تصعيد غير مسبوق بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي السبت الماضي ما يعتبر الأكبر منذ عملية “الجرف الصامد” عام 2014.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه رصد إطلاق 200 صاروخ وقذيفة هاون من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية في “غلاف غزة “، منذ ساعات فجر يوم السبت، وحتى الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم.
وشنت القوات الإسرائيلية سلسلة هجمات واسعة على العشرات من مواقع المسلحين في قطاع غزة وخاصة لحركة “حماس”، ما أسفر عن مقتل طفلين فلسطينيين وإصابة عشرات الأشخاص الآخرين.
وخفت حدة التوتر مع توصل إسرائيل من جهة وحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” من جهة أخرى إلى وقف إطلاق نار مساء السبت بفضل الوساطة المصرية.