دخلت 121 حافلة وعشرات سيارات الإسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لنقل الأهالي المحاصرين من قبل المسلحين منذ أكثر من 3 سنوات.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية نقلا عن مراسلها في حلب أن 121 حافلة والعشرات من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري دخلت اليوم الأربعاء على 3 دفعات إلى كفريا والفوعة عبر ممر تلة العيس بريف حلب لنقل الأهالي تنفيذا للاتفاق الذي تم الإعلان عنه أمس الثلاثاء والقاضي بتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي قرية اشتبرق والآلاف من أهالي البلدتين.
ولفتت “سانا” إلى أنه من المقرر أن تصل خلال الساعات القادمة الحافلات من بلدتي كفريا والفوعة إلى ممر تلة العيس إضافة إلى تحرير من تبقى من مختطفي اشتبرق الذين اختطفهم الإرهابيون في نيسان عام 2015 إثر مجزرة في القرية قتل بها نحو 200 مدني في حين نزح المئات من الأهالي باتجاه المناطق الآمنة عبر الجرارات الزراعية وسيرا على الأقدام.
بدورها، أوضحت مراسلة “RT” في وقت سابق أنه سيتم بالمقابل إخراج 1500 سجين من سجون الدولة السورية باتجاه إدلب أيضا.
وسبق أن قالت مصادر في المعارضة السورية إن مفاوضين من “هيئة تحرير الشام”، والحرس الثوري الإيراني توصلوا لاتفاق سري سيتم بموجبه إجلاء كل السكان من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما أغلبية شيعية في محافظة إدلب، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وسيطرت الفصائل المعارضة والمتطرفة، في العام 2015، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين، وشكلتا طوال السنوات الماضية ورقة ضغط للفصائل المعارضة لطرح شروطها خلال مفاوضات مع الحكومة.