هدد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، بحرق المفتشين الدوليين بـ “الرصاص الساخن” معتبراً زيارة مفتشين أجانب للمواقع العسكرية بمثابة “احتلال” لإيران.
وفسر مراقبون هذه التصريحات بأنها تأتي في إطار “العنتريات” التي تهدف إلى تضليل الرأي العام الإيراني عن فحوى اتفاق لوزان الذي سمحت إيران بموجبه بتفتيش جميع منشآتها العسكرية التي تشك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ذات أبعاد نووية.
وقال سلامي خلال حوار مع القناة الإيرانية الأولى: “تصريحات المسؤولين الأميركيين حول التهديد باستخدام الخيار العسكري لا تقلقنا وقد وضعنا الخطط لاحتمالات حرب شاملة مع الأميركان، وقدراتنا الدفاعية منتشرة في المنطقة ولاهواجس لدينا في هذا المجال” على حد زعمه.
يذكر أن توقيع اتفاق لوزان أثار جدلاً واسعاً لدى الأوساط العسكرية الإيرانية، حيث تضمن الاتفاق الإطار الذي وافقت خلاله إيران على تطبيق البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعطي الوكالة وصولاً أكبر ومعلومات أكثر حول برنامج إيران النووي، بما يشمل تفتيش المنشآت النووية والعسكرية المصرح وغير المصرح بها.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر قد أكد في تصريحات له في 11 أبريل الجاري، أن “أي اتفاق نووي مع إيران لابد أن يتضمن تفتيش مواقعها العسكرية”.
وأوضح كارتر في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن الولايات المتحدة تملك قنبلة تقليدية مصممة لتدمير الأهداف التي تقع على عمق تحت الأرض، في إشارة إلى امتلاك إيران منشأة نووية تحت الأرض في “فوردو”.
وشدد على أن اللجوء للخيار العسكري سيؤدي إلى انتكاس برنامج طهران النووي عاما واحدا فقط، مشيرا إلى أن هذه الفترة هي نفس الفترة الزمنية التي يتطلبها صنع طهران قنبلة في حال خرقت الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه.