أقدمت أسرتان فلسطينيتان على هدم منزلين في بيت حنين على مشارف القدس، عاشتا فيهما منذ نحو 20 عاما، وفضلتا هدمهما على انتقال مستوطنين إسرائيليين للعيش فيهما.
وأكد جهاد شوامرة (50 عاما)، وهو مالك أحد المنزلين، أنه بنى بيته الذي يضم 6 غرف عام 2000، وكانت تقيم فيه زوجته السابقة وأطفالهما الستة.
وأشار إلى أن 17 شخصا من عائلته كانوا يعيشون داخل المنزل، وأنه بنى كل شيء داخل المنزل وما حوله.
وقال شوامرة: “طبعا ليس بالأمر الهين، إنه أمر صعب جدا أن تقوم بهدم ما بنيته بيديك.. لكن أهون علي إن أهدمه من أن أرى أحد من المستوطنين يدخل المنزل ويجلس داخله وأنا أتفرج.. سأبقى أتعذب طوال عمري وأنا أرى مثل هذا يسكن فيه”.
ويأتي الهدم بعد معركة قانونية طويلة، إذ قضت المحكمة العليا الإسرائيلية في يناير الماضي، بأن الأرض التي أقيم عليها المنزلان مملوكة ليهود منذ عام 1974، وأن الوثائق التي قدمتها الأسرتان الفلسطينيتان مزورة.
ودفعت الأسرتان بأنهما اشتريتا الأرض بنية خالصة، وأنهما الملاك الحقيقيون للمبنيين.
ونشر صندوق “أرض إسرائيل”، وهو منظمة غير ربحية هدفها المعلن هو “تمليك كافة أراضي إسرائيل للشعب اليهودي”، إعلانا على موقعه الإلكتروني بعد قرار المحكمة الصادر منذ ستة أشهر “لأربع أسر مثالية” مستعدة للانتقال للمنزلين.
وقال مدير المنظمة أريه كينغ: “ليست هناك خطط فورية لبناء جديد.. الأرض باعها ملاكها الإسرائيليون الأصليون لمشترين إسرائيليين”، لم يحددهم.
والاستيطان في القدس مسألة أكثر حساسية، إذ يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، في حين تعتبر إسرائيل القدس بشقيها عاصمة لها، وهو زعم لا يحظى بدعم دولي.