مع بدء الدوام الرسمي في مبنى محافظة أربيل في الساعة الثامنة صباحا، تستعد القوة المكلفة بحماية المبنى لتأمين دخول الموظفين والمسؤولين للمبنى قبل نصف ساعة من وصولهم.
ثلاثة رجال يرتدون الزي الكردي ويتحدثون اللغة الكردية اقتحموا المبنى في وقت يستعد فيه عناصر الأمن لتأمين المبنى لدخول الموظفين. المسلحون الذين كانوا يحملون بنادق كلاشنيكوف ومسدسات باغتوا عناصر الحماية وهددوهم بالقتل ثم دخلوا المبنى.
احتجز المسلحون في المبنى عددا من العاملين هناك، لكن قوات الأمن الكردية “الأسايش” دخلت إلى محيط المبنى بعد أقل من نصف ساعة. استمر تبادل لإطلاق النار بين المسلحين الذين كانوا في الطابق الثالث وقوات الأسايش، حتى تمكنت قوة من الأمن الكردي من اقتحام الطابقين الأول والثاني.
قال عنصر أمن كوردي “كنا نخشى على حياة المحتجزين. حاولنا قدر الإمكان أن نؤمن حياتهم قبل قتل أو اعتقال المهاجمين، وتمكنا من ذلك”. استمرت العملية لأربع ساعات، وكان إطلاق النار غير كثيف، ويعلق العنصر الأمني على ذلك “لم تكن بجعبتهم الكثير من الذخيرة. حاولوا قدر الإمكان أن يبقوا لأكثر فترة ممكنة داخل المبنى”.
بينما شاغلتهم قوة من الأسايش بالتبادل الناري طيلة الأربع ساعات، دخلت قوة أخرى وصعدت للطابق الثالث حيث يتواجدون، وتمكنت من قتلهم جميعا.
وقال طارق نوري مدير أسايش أربيل في تصريحات إن “الإرهابيين من سكنة محافظة أربيل وينتمون للقومية الكردية، وتمكنا من الوصول لمنازلهم”.
من جهته صرح مصدر في مستشفى أربيل إن “بعض المحتجزين أصيبوا بجروح أثناء عمليات تبادل إطلاق النار عندما كانت قوات الأسايش تعمل على إنقاذهم”.
هذا وأكد طاهر عبد الله نائب محافظ أربيل في تصريحات إن “خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش سهلت مهمة الإرهابيين”.
وعلى إثر هذا الحادث استنفرت محافظة أربيل جهدها الأمني بالقرب من مبنى المحافظة، وعززت تواجد عناصرها في المناطق الأخرى، خاصة تلك التي تقع فيها مؤسسات حكومية.