يا تجّار السوق الغيارى في طهران، وأصفهان، وشهر ري، وتبريز، وقشم، وكرج، وبندرعباس، ورشت، وشهريار، وسائر مدن البلاد، أحيّيكم جميعًا وأنتم نهضتم من جديد بوجه نظام ولاية الفقيه النهّاب واستأنفتم إضراباتكم.
تستمر الانتفاضة والحركة التي بدأت في ديسمبر الماضي، وذلك بهمّة أبناء الشعب في عموم البلاد، من كازرون وإلى أصفهان، وحتى خوزستان وبانه. من سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة وإلى العمّال في معمل قصب السكر في هفت تبه و صناعة الصلب في الأهواز وتجّار السوق في مدن مختلفة. واليوم أصبح تجّار السوق وسائقو الشاحنات والمركبات الثقيلة، يعكسون صوت احتجاج الشعب الإيراني ضد حكم الملالي المدمّر.
المحنة التي حلّت بسوق العملة وكل اقتصاد البلاد، هي نتيجة مباشرة لفساد النظام. أن أصبحت العملة الإيرانية أقل عملة قيّمة في العالم، ما هي إلّا نتيجة حكم الملالي الذين دمّروا كل شيء من أجل بقائهم على السلطة. ونتيجة تبديد ثروات الشعب وعوائد إيران، لتأمين نفقات الحرب الإجرامية في سوريا وسياسات تصدير التخلف والإرهاب إلى سائر البلدان. ونتيجة ابتلاع القسم الأعظم من اقتصاد البلاد من قبل بيت ولاية الفقيه وقوات الحرس والمؤسسات المعادية للشعب. بحيث لم يبق أي مجال للتجارة لتجّار السوق في إيران وأن جُلّ سوق استهلاك ايران أصبح حكرا على مراكز الشراء الكبرى المملوكة لقوات الحرس وسائر زمر النظام.
لا حلّ للملالي ومن أجل احتواء الوضع المضطرب في إيران. كل مخطّطات وتدابير النظام باءت بالفشل. لا جدوى لتبديل العناصر في قمة البنك المركزي، ولا اعتقال تجّار السوق، ولا اختلاق الأكاذيب والتظاهر.
لا نجاة لاقتصاد إيران الآيل للانهيار، إلّا بإسقاط النظام.
الحل يكمن في توسيع نطاق الانتفاضات لإسقاط أم الفساد في النهب والدّمار.
أدعو الشباب الأبطال والمنتفضين ومعاقل الانتفاضة إلى دعم إضراب تجّار السوق.
وكما قال مسعود قائد المقاومة: «الشعب الإيراني هو من يقول كلمة الفصل بمعاقل الانتفاضة والمدن العاصية وجيش التحرير الوطني»