يستعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لافتتاح أكبر مشروع على نهر النيل في مصر، بعد السد العالي يوم الأحد المقبل.
وسيفتتح السيسي مشروع “قناطر أسيوط الجديدة”، بعد الانتهاء من تنفيذه بنسبة 100%، وجاهزيته للتشغيل.
وتعد قناطر أسيوط الجديدة، أحد المشروعات القومية الكبرى، التي تهدف إلى تحسين حالة الري لمساحة مليون و650 ألف فدان، وتقع على ترعة الإبراهيمية في 5 محافظات، هي “أسيوط، المنيا، بنى سويف، الجيزة، الفيوم”.
وتعتبر قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، أكبر مشروع مائي على نهر النيل في مصر بعد السد العالي، حيث بدأت أعمال دراسات الجدوى للمشروع في عام 2008، ثم أعمال الدراسات البيئية، ووضع حجر أساس المشروع عام 2012 على نهر النيل على بعد نحو 400 متر خلف القناطر الحالية.
وجاء تمويل المشروع عن طريق اتجاهين، “الأول” باستثمارات محلية من خلال بنك الاستثمار القومي بمبلغ قدره مليار و100 مليون جنيه من استثمارات وزارة الري، بالإضافة إلى 44 مليون جنيه من استثمارات من وزارة الكهرباء والطاقة.
والاتجاه الثاني، من خلال المكون الأجنبي عن طريق اتفاقية تعاون بين الحكومتين المصرية والألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني من خلال قرض بمبلغ 296 مليون يورو (ما يعادل نحو 6 مليارات و136 مليون جنيه مصري) لتغطية أعمال المشروع، وقرض آخر بقيمة 14.8 مليون يورو (نحو 306 ملايين جنيه) فضلا عن منحة قدرها 2.3 مليون يورو (ما يعادل نحو 47.6 مليون جنيه) للدراسات البيئية.
وتبلغ إجمالي تكلفة المشروع أكثر من 6 مليارات جنيه، كما يوفر 10 مليارات متر مكعب من المياه المهدورة.
ويشار إلى أن قناطر أسيوط القديمة تبعد عن الجديدة نحو 400 متر، وتتكون من 111 فتحة، كل فتحة عرضها 5 أمتار، ويوجد بين فتحة وأخرى حائط رئيسي بعرض مترين، تم إنشاء هذه الجدران في الفترة ما بين 1898 و1902، وجرت إعادة تأهيلها من عام 1934 وحتى 1938، حيث تم تدعيم القناطر بتوسيع الكوبري من 5 أمتار إلى 8 أمتار، وهو الوضع الحالي.