وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، رسالة باللغة العربية إلى سكان غزة، وعدهم فيها بأن يصبح القطاع “سنغافورة الشرق الأوسط” حال تخليهم عن دعم حركة “حماس”.
وقال ليبرمان في الرسالة، التي نشرت على حسابه الرسمي في “فيسبوك”، اليوم الأربعاء: “في الأسبوع الماضي وجه جيش الدفاع ضربة قاصمة لأهداف تابعة لحركة حماس الإرهابية، للأسف فقط بعد ما دمرنا مبنى الأمن الداخلي التابع لحماس وبعد يوم جمعة دام آخر على الجدار قتل خلاله ثلاثة فلسطينيين وجرح عشرات آخرين. عندها فقط ساد الهدوء على حدود غزة وكانت الأيام الأربعة الأخيرة الأكثر هدوءا منذ 30 مارس الماضي”.
وتابع ليبرمان: “أنا أفرق بين قيادة حماس وبين سكان قطاع غزة. لذلك قررت أن أفتح معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) وتوسيع مسافة صيد الأسماك لتسعة أميال كرسالة واضحة لسكان غزة وهي: الهدوء أفضل من العنف”.
وشدد ليبرمان على أن سكان غزة لديهم ما “يربحونه عندما ينعم سكان إسرائيل بالهدوء والأمن، ويخسرون كثيرا عندما تسود الفوضى”.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن “على سكان غزة أن يفهموا أن دولة إسرائيل ليست المشكلة بل هي الحل”، لافتا إلى أن “المشكلة تكمن في استخدام قيادة حماس المواطنين الغزيين كذخيرة حية ودروع بشرية”.
وأردف: “أود أن أذكركم أنه قبل اتفاق أوسلو كان هناك نحو 90 ألف من الغزيين يعملون في إسرائيل ونحو 80 مصنعا كانوا في معبري كارني وإيرز. نأمل من أجلكم أنتم يا سكان غزة أن توجه كل ميزانيات حماس والأسرة الدولية إلى رفاهيتكم ولمصلحتكم ولتطوير القطاع بدل الإرهاب. هناك إمكانية لأن تصبح غزة سنغافورة الشرق الأوسط. هذا سيكون جيدا لسكانها وجيدا لإسرائيل وللمنطقة بأسرها”.
كما ربط ليبرمان في رسالته التهدئة طويلة الأمد بضرورة “ترتيب أمر الأسرى والمفقودين الإسرائيليين”.
وختم ليبرمان بالقول: “لكن ما سيقرر بالنهاية ليس المقترحات وإنما الواقع على الأرض، ولكي نقطع الشك باليقين: سوف نعمل بكل الوسائل من أجل أمن سكان إسرائيل وإذا توجهت حماس للعنف سنرد فورا وبقوة أكثر من المرات السابقة”.