طالب وزير إسرائيلي، اليوم الاثنين، بملاحقة النواب العرب في الكنيست بتهمة “الخيانة”، بعد أنباء عن سعيهم لاستصدار قرار أممي يدين الدولة العبرية على خلفية “قانون القومية” اليهودي.
وقال وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين، لإذاعة جيش بلاده : “هذا تحرك آخر من قبل القائمة المشتركة (العربية)، هناك تعريف واحد لهذا الأمر في كل البلدان: الخيانة، وآمل أن يقوم النظام القضائي بملاحقتهم”.
وسبق للنواب العرب أن التمسوا، مطلع الشهر الجاري، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لإبطال قانون القومية الذي أقره الكنيست الشهر الماضي.
وقالت عايدة توما سليمان، من القائمة المشتركة، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم:” لم نقدم اقتراحا بإدانة إسرائيل إلى الأمم المتحدة، ولكن ربما سنفعل ذلك”.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد قالت مساء الأحد، إن عددا من الدبلوماسيين الإسرائيليين تلقوا معلومات بأن عددا من النواب العرب في الكنيست، من بينهم عايدة توما سليمان ويوسف جبارين، التقوا مؤخرا مسؤولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة، وعرضوا عليهم قانون “القومية” الذي وصفوه بأنه “يذكّر بقوانين نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا)”.
وقال يولي أدلشتاين، رئيس الكنيست، في تغريدة على حسابه في “تويتر” ، مساء أمس الأحد:” مرة أخرى، يعمل أعضاء في الكنيست الإسرائيلي على تقويض الدولة، أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة الذين يتلقون رواتب من الدولة ويحظون بكل الأدوات البرلمانية، لا يزالون يجرؤون على تشويه سمعة اسمنا في العالم”.
وأردف:” يجب على أولئك الذين يتعاونون مع السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل أن يسألوا أنفسهم عما إذا كان مكانهم في البرلمان الفلسطيني أو الإسرائيلي”.
فيما استنكرت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني، سلوك أعضاء الكنيست العرب وقالت: “سنقف ضد محاولة التحرك ضد إسرائيل وإدانتها في الأمم المتحدة، وسنقاتل داخل إسرائيل للحفاظ عليها كدولة يهودية وديمقراطية”.
وللقائمة العربية المشتركة 13 نائبا في الكنيست المكون من 120 مقعدا.
ويعترف قانون القومية الذي أقر في يوليو الماضي، بيهودية الدولة، وينص على أن “الحق في ممارسة تقرير المصير الوطني في الدولة الإسرائيلية، هو حصري للشعب اليهودي”.
وينص أيضا على “خفض مستوى اللغة العربية أيضا من لغة رسمية إلى لغة ذات (وضع خاص)”