عاد الهدوء إلى مدينة بن قردان (جنوب تونس) صباح الثلاثاء عقب احتجاجات ليلية مطالبة بفتح معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا.
وعادت الحركة إلى طبيعتها في المدينة، لكن الأمن لا يزال منتشرا في بعض الشوارع تحسبا لعودة الاحتجاجات المطالبة بفتح المعبر وبالتنمية وبفرص عمل للعاطلين.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع ليل الاثنين لتفريق محتجين وسط المدينة بينما عمد هؤلاء إلى إحراق الإطارات المطاطية ورشق الأمن بالحجارة.
وقال مدير المعهد العربي لحقوق الإنسان في بن قردان الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير “لا حلول حقيقية على الأرض ولا مؤشرات حتى الآن لإعادة فتح المعبر، تبدو الفجوة أكثر اتساعا اليوم بين الجانبين التونسي والليبي”.
وتابع عبد الكبير “يجري التفاوض مع سلطة المعبر في رأس جدير وهي تتبع نظريا حكومة الوفاق الليبية لكن تسيطر عليها فعليا السلطة المحلية في مدينة زوارة وقوات الردع”.
وقال عبد الكبير في تصريح لـ”د. ب.أ” “المشكل الأساسي هي المعاملة من الطرف الليبي والقيود المفروضة على جلب السلع، ليس هناك من حل سوى فتح المعبر لمصلحة البلدين”.