أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، اليوم الأربعاء، أن المسلحين يعدون لهجوم كيميائي حقيقي ضد المدنيين في إدلب، تمهيدا لتحميل الجيش الحكومي المسؤولية عنه فيما بعد.
وقال المركز في بيان إن فرقا تلفزيونية تابعة لعدد من الفضائيات العربية والفرع الإقليمي لقناة إخبارية أمريكية، أنهت تصوير 9 مقاطع مسجلة لتمثيلية “استخدام الكيميائي” من قبل القوات الحكومية السورية في بلدة جسر الشغور بمحافظة إدلب.
وذكر البيان أن جميع المقاطع تظهر نشطاء من منظمة “الخوذ البيضاء” يسعفون المدنيين المصابين.
وتابع البيان، استنادا إلى معلومات دامغة يملكها المركز الروسي، أن اجتماعا عقده ممثلو “الخوذ البيضاء” مع عناصر “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة”)، مساء الثلاثاء، انتهى إلى اختيار شريطين مسجلين اثنين فقط من أجل إحالتهما لاحقا إلى كل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أما باقي المواد الإعلامية فتقرر نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب جودتها المنخفضة.
وأشار المركز الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية ومقره قاعدة حميميم (بريف اللاذقية) إلى أن نشطاء “الخوذ البيضاء” يعدون في بلدة خان شيخون (بمحافظة إدلب)، منذ 9 سبتمبر، بروفات لتصوير مقاطع فيديو توثق “هجوما كيميائيا”، وذلك بمشاركة 30 مدنيا، من بينهم حوالي عشرة أطفال تتراوح أعمارهم من 8 سنوات إلى 12 سنة.
في الوقت نفسه، ذكر المركز الروسي أن “الخوذ البيضاء”، بالتعاون مع الإرهابيين، يعدون لاستخدام مواد سامة حقيقية على أساس غاز الكلور ضد الأهالي المشاركين في تمثيلية “الهجوم”، بغية تحميل الجيش السوري مسؤولية ذلك.