عقد ابراهيم الجعفري وزير خارجية العراق مؤتمرا صحفيا بمقر السفارة العراقية بالقاهرة ظهر اليوم تناول فيه الأوضاع الداخلية والخارجية على الساحة العراقية وفى معرض إجابته فى سؤال لبوابة العرب اليوم عن رد الفعل العراقي على القصف الايراني للأكراد على الأراضي العراقية والذى اتعبره البعض لايتناسب مع الحدث أكد الجعفري أن العراق أصدر بيان استنكر فيه هذا القصف كما أبلغنا السفارة الايرانية فى العراق احتجاجنا ونحن نتعامل بمقياس واحد مع كل الدول فنحن نرفض التدخل فى شئوننا كما نرفض التدخل فى شئون الغير .
– وعن تأخر تشكيل الحكومة العراقية حتى الأن قال أن الدستور العراقي يمنح الكتلة الأكبر حق رئاسة الوزراء وهناك مشاورات بين الكتل السياسية ولايزال الوقت متاح المهم أن نصل الى حكومة منسجمة .
– وعن المداخلة التى حدثت بين وزيري خارجية العراق والسعودية أثناء مؤتمر وزراء الخارجية العرب بخصوص اليمن قال أنني أثناء كلمتي استشهدت بالأية الكريمة أن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذله لم أقصد الإساءة الى الدول الملكية وعلى رأسها السعودية لأن الرسول نفسه أشاد بملك الحبشه حينما استضاف المسلمين على أرضه .
– وعن الأسباب التى تحول دون عودة العراق لممارسة دوره فى المنطقة كواحد من الدول التى كانت تمتلك أقوى جيوش المنطقة قال إن قوة الدول لاتقاس بالجيوش لأن القوة العسكرية يمكن أن تكون نقمة وليس نعمه كما حدث فى الحرب العالمية الثانية وقوة العراق الحقيقية فى حضارته وثقافته وتعدد أعراقه ومواهبه ودياناته .
– وعن مستقبل العلاقات المصرية العراقية قال أن تلك العلاقات جيدة نظرا للروابط الحضارية والثقافية التى تربط بيننا ونسعى الى تطوير تلك العلاقات فى شتى المجالات وخاصة فيما يتعلق بزيادة أعداد المواطنين الوافدين وإنهاء المشاكل الخاصة بالتأشيرات .
– وعن طبيعة العلاقات الأن بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة أربيل قال أن تلك العلاقات الأن جيدة لأن الأكراد مواطنيين عراقيين لهم نفس الحقوق وماحدث كان نتيجة مخالفة البرزاني للدستور العراقي ومحاولة الإنفصال وأشكر كل دول العالم التى وقفت الى جانبنا وأيدتنا فى تلك القضية .
– وعن البيان الأمريكي الذى حذر إيران من الإعتداء على أى مواطن أمريكي فى العراق قال أن العراق كفيل بحماية كافة المواطنين الأجانب على أرضه ولانطلب مساعدة أحد كما أننا نرفض أن يكون العراق مسرح لتصفية الحسابات بين الدول .
– وعن أحداث البصرة ودور الحكومة فى مواجهتها قال أن البصرة ثاني أكبر مدن العراق ويتصف أهلها بالشجاعة ولعبوا دور كبير فى تحرير الموصل من داعش ونحن نتفهم المطالب المشروعة لأهل البصرة ونعمل على حلها وللأسف هناك بعض العناصر التى أندست أثناء المظاهرات وحاولت تحويلها عن مسارها وإحداث شغب وتخريب إلا أن المواطنين لفظوا تلك العناصر .
– وعن مطالبة العراق بعودة سوريا لشغل موقعها فى الجامعة العربية قال أن العراق يؤيد عودة سوريا لشغل موقعها لأننا جامعة دول وليس حكومات كما نص على ذلك ميثاق الجامعة وسوف نعمل جاهدين لعودة سوريا لشغل موقعها نظرا لأن سوريا دولة مؤثرة فى عالمنا العربي .
– وعن تنفيذ إيران للعقوبات المفروضة عليها قال أننا نسعى الى علاقات جيدة مع كافة الدول ولاننظر هنا الى المشاكل الموجودة بين تلك الدول فنحن على سبيل المثال لدينا علاقات طيبة مع إيران والسعودية على الرغم من العداء بينهما لأننا لن نكون أداه للاستقطاب بل نعمل على إيجاد حل للمشاكل بين الدول والتى يمكن أن تؤثر علينا .
– وعن الاحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الجزائر والعراق فى الجزائر قال أننا فوجئنا برد فعل الجمهور الجزائري ومحاولة تسييس الرياضة من خلال الهتاف لأكبر ديكتاتور جلب على شعبه الكوارث رغم أننا نكن كل الاحترام لشعب الجزائر وتاريخه وأبلغنا الحكومة الجزائرية أننا نتمنى أن لايتكرر هذا الأمر فى المستقبل .
– وعن إمكانية تدخل القوات الأمريكية ضد داعش فى العراق مرة أخرى قال أننا كنا نحتاج الى مساعدة التحالف الدولي عندما كان داعش يحتل 40% من الأراضي العراقية واستطاع العراق بسواعد أبنائه أن يقضي على داعش والأن لسنا فى حاجة الى أحد للدفاع عنا ولكن نحتاج من الدول الأخرى فى أمور أخرى كإعادة الإعمار أو المساعدات الاقتصادية .
– وعن حرب المياه التى تتعرض إليها العراق من دول الجوار كتركيا قال أن المياه تعد أحد الملفات الحساسة التى تسعى الدول الاستعمارية الأن الى إشعالها بين الدول وسوف نطالب دعم اشقائنا العرب بمساعدتنا فى مطالب تركيا والضغط عليها حتى تعطي العراق حصته من المياه .
– وعن إعادة إعمار العراق قال أن العراق بلد غني بثرواته ولكنه يمر بظروف استثنائية بسبب تدهور سعر العملة والنفط وانخفاض الموازنة ومن هذا المنطلق كان مؤتمر الكويت الاقتصادي والذي أقر 30 مليار دولار لدعم الاقتصاد العراقي وبالفعل قمنا بتنفيذ بعض المشروعات ونعمل جاهدين على العمل على إصلاح الموازنة وإيجاد فرص عمل للشباب .