كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية أن الإدارة الأمريكية بعثت برسالة إلى الحكومة العراقية تحمّل حكومة بغداد المسؤولية عن أي مساس بعناصر مشاة البحرية الأمريكية المتواجدين في البلاد.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم عن مصادر موثوق بها تأكيدها أن الرسالة سُلّمت إلى الجانب العراقي عبر السفير الأمريكي لدى بغداد دوغلاس سيليمان، وأشارت فيها وانشطن إلى ورود معلومات حول وجود مخطط لدى قوى شيعية متحالفة مع إيران لشن هجمات على عناصر مشاة البحرية (المارينز) المرابطين في أحد المعسكرات الأمريكية بالبلاد.
وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة وجهت إصبع الاتهام إلى تحالف “فتح” بزعامة هادي العامري، والذي حل في المرتبة الثانية بالانتخابات النيابية التي أجريت في مايو الماضي، وكذلك إلى الحشد الشعبي.
وشددت الرسالة، حسب الصحيفة، على أن العقل المدبر في هذا المخطط هو قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، مبلغة حكومة بغداد بنية واشنطن إدراج فصائل وقوى شيعية عراقية موالية لإيران، بمن فيهم “الفتح”، على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وفي موازاة ذلك، شن النائب عن تحالف “الفتح”، انتصار الموسوي، هجوما حادا على الولايات المتحدة، قائلا إن أولوية تحالفه خلال المرحلة المقبلة هي العمل على إخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وأشار الموسوي في بيان له إلى أن أي عقوبات أمريكية ضد القوى الشيعية العراقية والإقليمية “لا قيمة لها”، مضيفا أن ذلك يأتي انتقاما من “داعمي المقاومة”.
وكانت “الجريدة الكويتية” قد أفادت الأسبوع الماضي بأن مبعوث الرئيس الأمريكي للشؤون العراقية بريت ماكغورك عقد في 11 الشهر الجاري اجتماعا سريا مع سليماني، حيث بحثا آخر تطورات الأحداث في العراق، وطلب المسؤول الأمريكي من الطرف الإيراني الإيعاز لحلفائه في العراق بتجنب مهاجمة المصالح الأمريكية، لتفادي أي تصعيد قد يخرج عن السيطرة ولا تحمد عقباه، الأمر الذي نفته الخارجية الأمريكية.