لقيت فكرة السفر التي يعتزم 17 سائحا فرنسيا القيام بها إلى مناطق عدة في سوريا وتستمر أسبوعا كاملا، ترحيب دمشق التي تشجع لمثل هذه الزيارات التي تعارضها الحكومة الفرنسية بشدة.
ونظمت الجالية السورية في باريس هذه الرحلة بدعم من وزارة السياحة السورية، علما وأن معظم أعضاء البعثة الذين وصلوا الثلاثاء 21 أبريل/نيسان إلى العاصمة السورية دمشق هم فرنسيون من أصل سوري.
وقال وزير السياحة السوري بشر يازجي، خلال استقباله للبعثة السياحية، إن دمشق تثمن غاليا إصرار الفرنسيين كسر الحاجز الوهمي الذي وضعته حكومتهم وسعيهم لمعرفة حقيقة ما يدور على الأرض السورية.
وأضاف بشر يازجي أن زوار سوريا اليوم هم سفراء الحقيقة والحق، معتبرا أن كل استهداف للحضارة السورية هو صفعة لوجه الانسانية جمعاء واهانة للتراث العالمي.
ومن المنتظر أن يزور الوفد الفرنسي بعد العاصمة السورية دمشق، كلا من اللاذقية وحمص وقلعة الحصن التي يعود تاريخها إلى الحقبة الصليبية، قبل عودتهم الاثنين المقبل إلى فرنسا.
وقالت الشابة الفرنسية السورية فلورين معلوف، المتواجدة بسوريا ضمن الوفد السياحي، أن السياح سيعاينون بأم أعينهم أن ما تظهره وسائل الإعلام الغربية ليس الحقيقة، كما عرج مرافقها قائلا، جئنا للقاء السوريين ومعاينة الوضع وزيارة المناطق التي يمكن الوصول إليها.
ففي السابع من أبريل/نيسان، زار نحو ثلاثين فرنسيا دمشق دعما لمسيحيي الشرق، إضافة إلى زيارة المواقع التي ترمز إلى الوجود المسيحي في سوريا، بتنظيم من جمعية فرنسية.
يذكر أن فرنسا قطعت علاقتها الدبلوماسية مع سوريا منذ عام 2012 وتتمسك رسميا بعدم التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد، علما وأن الزيارة الأخيرة التي أداها أربعة برلمانيين فرنسيين إلى دمشق خلال فبراير/شباط، ولقاء ثلاثة منهم الرئيس السوري لقيت تنديد الحكومة الفرنسية.