أسفرت اشتباكات نشبت مساء الأحد بين قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الجزائري، ومحتجين ينسبون أنفسهم إلى “متقاعدي الجيش الوطني الشعبي” عن العديد من الإصابات.
ونقل موقع TSA الجزائري عن أحد المحتجين أن المواجهات اندلعت في العاصمة الجزائرية في حدود الساعة الرابعة بعد أن حاولت قوات الدرك تفريق الاعتصام وأوقعت إصابات كثيرة.
وأكد أنه تم استخدام القنابل المسيلة للدموع، مما اضطر السكان المتاخمين لموقع الاحتجاجات إلى الخروج من منازلهم.
كما قال المتحدث إن “متقاعدي الجيش” يرفضون مغادرة مكان الاعتصام رغم المواجهات التي وقعت، مشيرا إلى أن الاعتصام مستمر إلى غاية تحقيق مطالبهم.
يذكر أن “متقاعدي الجيش”، يرفعون عدة مطالب تتعلق بإعادة دمج الأشخاص الذين لا يزال سنهم يسمح لهم بالعودة إلى صفوف الجيش، والرعاية الطبية للجنود السابقين الذين أصيبوا أثناء فترة الخدمة، بالإضافة إلى زيادة منحة المعاش وتحسين الرعاية الاجتماعية.
من جهتها أكدت الدفاع الجزائرية في وقت سابق أن الكثير ممن ينسبون أنفسهم لـ”متقاعدي الجيش” هم من المشطوبين والمتابعين قضائيا الذين يقدّمون أنفسهم كضحايا هُضمت حقوقهم الاجتماعية والمادية ويستعملون الشارع كوسيلة ضغط لفرض منطقهم.
وأكدت الوزارة أن “جمعية متقاعدي الجيش الوطني الشعبي” تبقى الهيئة الوحيدة المخولة للتعبير عن مطالبهم لدى المصالح المختصة لوزارة الدفاع الوطني.