تتولى السفيرة دينا قعوار، مندوبة الأردن لدى الأمم المتحدة رئاسة مجلس الأمن لشهر نيسان أبريل الجاري، وهي تعد أول امرأة عربية تتولى رئاسة المجلس منذ تأسيسه قبل سبعين عاما.
ويتناول المجلس قضايا عديدة تتعلق بالشرق الأوسط، فالقضية الفلسطينية والأزمة اليمنية والأزمة السورية والوضع في ليبيا ومكافحة التطرف والإرهاب وغيرها من القضايا الساخنة التي يجري مناقشتها على طاولة مجلس الأمن.
الزميلة بسمة البيطار- من اذاعة الامم المتحدة التقت السفيرة دينا قعوار، التي تحدثت عن العديد من القضايا الساخنة المتعلقة بالشرق الأوسط، حيث أعربت دينا قعوار عن القلق لما يحصل في سوريا وأكدت على أن الحل السياسي هو الحل الأمثل للأزمة التي دخلت عامها الخامس.
وعما إذا كان هناك أي حل سياسي في الأفق، قالت قعوار: ” كانت هناك المباحثات الروسية، حيث حصل لقاءان ولكن لم يكن هناك أي اشتراك للمعارضة السورية في اللقائين. مع أن الإخوة المصريين حاولوا عقد لقاءات مع المعارضة السورية التي لم ترد الذهاب إلى موسكو. نعود إلى ما حصل في جنيف وهو الحل السياسي وهذا الحل الوحيد الذي يمكن أن يحل الأزمة السورية، لأن الوضع لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه.”
وتحدثت السفيرة قعوار عن دور الأردن الإنساني الكبير حيال الأزمة السورية وكيف تمت ترجمته في مجلس الأمن، وقالت: “تبنى الأردن ثلاثة قرارات إنسانية بهدف السماح لدخول المساعدات الإنسانية عبر لبنان وتركيا والأردن عبر معابر محددة ومخصصة. في البداية كان هناك نوع من التباطؤ ولكن الوضع أفضل الآن. الوضع الأمني في سوريا لا يسمح لنا بأن نقوم بأكثر مما نقوم به الآن للأسف، لأن هناك مناطق محاصرة واحتلال من داعش وغيرهم.”
وقالت قعوار: ” هناك تقصير في الوضع الفلسطيني، ولكن حاليا وبعد اجتماع القمة العربية في شرم الشيخ مؤخرا، تقرر أن تكون هناك مجموعة من الوزراء العرب الذين سيعملون مع بعض، لإيجاد طريقة لتقديم قرار إلى مجلس الأمن. طبعا، المشاورات قائمة ومنذ فترة، ولكن من الأفضل أن تبقى هذه المشاورات غير معلنة إلى أن يتم التوصل إلى شيء يمكن تقديمه لمجلس الأمن. بالنسبة للأردن موضوع فلسطين هام، ومنذ البداية تحدثنا عن موضوع غزة منذ الحرب على غزة. ونأمل أن يكون للمجلس دور في الحل الفلسطيني.”
و تحدثت دينا قعوار، المرأة العربية الأولى التي تتولى رئاسة مجلس الأمن، عن نظرتها للصورة النمطية للمرأة بشكل عام والمرأة العربية بشكل خاص، وقالت: ” المرأة العربية مختلفة في طريقتها وأسلوبها وهذا شيء مهم، ولكن أكثر ما يزعجني عندما يأتي بعض الأشخاص من العالم الغربي ويستغربون أنني امرأة عربية وأتولى مثل هذا المنصب. نعم أنا ومثلي الكثير من السيدات العرب، وأنا لا أمثل نفسي بل أنا مثل كثيرات مثلي. هذا المنصب شرف لي أولا لأن أمثل بلدي، وآمل من هذه التجربة أن تتاح لكثير من السيدات العرب في مثل هذه المناصب، لأنه لا ينقصنا شيء، وهناك الكثير من السيدات اللواتي لديهن طاقات هائلة، ويجب استخدامها في تحسين الأوضاع.