تمكن مراهق بريطاني من عائلة فقيرة، من الحصول على التعليم العالي وعلى منصب جيد في إحدى شركات الاستثمار، على الرغم من طرده من المدرسة لسلوكه السيئ.
وعاش المراهق البريطاني ريغي نيلسون من أصول إفريقية، حتى بلوغه الـ 18 من العمر مع والدته في بيت للرعاية الاجتماعية لذوي الدخل المحدود.
وفي عمر 14 سنة، طرد نيلسون من المدرسة، وكان موضع مراقبة الشرطة بسبب سلوكه السيئ. ولكنه مع ذلك أراد أن يغير حياته جذريا. وفي أحد الأيام شاهد برنامجا تلفزيونيا تضمن إجراء مقابلات مع أثرياء، طرح عليهم سؤال أساسي: “كيف أصبحت ثريا؟”.
ودفع هذا البرنامج نيلسون إلى القيام بنفس العمل. وبدأ يطرق أبواب الأثرياء في حي غلوستر رود في لندن. وعندما كانت تفتح الأبواب له كان يسأل: “أنا ببساطة أريد أن أعرف المهارات والصفات التي جعلتكم تعيشون في هذا الحي الراقي، حتى أتمكن من تطبيق نفس الشيء”. وكان يأتيه الجواب المعتاد: ادرس جيدا واكتسب الخبرة. وفي إحدى المرات، فتحت له الباب زوجة مدير شركة BlackRock لإدارة الاستثمارات، ودعته لتناول الشاي معها.
وأعجب زوجها كوينتين برايس بهذا الشاب الصغير أيضا، ودعاه للعمل يوما واحدا في الشركة التي يديرها، ولكنه مدد الفترة إلى أسبوع ومن ثم إلى شهر، بعدها اختار له معلما جيدا وأقنعه بضرورة إكمال دراسته الجامعية.
واجتاز ريغي نيلسون، الذي يبلغ من العمر الآن 22 سنة، بعد حصوله على درجة البكالوريوس، أربع دورات تطبيقية في أفضل شركات الاستثمار في لندن، ويعمل الآن محللا في شركة Legal & General Investment Management Limited.
ويقوم الشاب في وقت الفراغ بتعليم الآخرين ويقول: “أريد أن ألهم أكبر عدد ممكن من الشباب من أصول إفريقية للمباشرة في العمل في مجال الأموال لأنهم قلة، حيث تقدم لإحدى الدورات 9 آلاف شخص نجح منهم 115، بينهم ثلاثة فقط من أصول إفريقية”.
وينوي نيلسون الاستمرار في عمله ويأمل أن يتمكن في أحد الأيام من العيش في حي غلوستر رود.