تساءلت وسائل إعلام سعودية عن المستفيد من اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، ورأت في هذه القضية محاولة لخلق محاور عداء جديدة ضد دول الخليج وفي مقدمتها السعودية.
واعتبرت صحيفة “الرياض” أن المنطقة العربية تشهد عملية خلط للأوراق، وحالة من الاستقطاب الحاد بين الدول العربية وخاصة الخليجية ودول إسلامية مثل تركيا وباكستان.
وحذّر الكاتب حمد اللحيدان من أن “اختفاء الأستاذ جمال خاشقجي بالصورة الدراماتيكية التي تبناها محور خراب السفينة” قطر ووسائل إعلامها، يعتمد نفس الأسلوب الذي استخدم في إثارة “شعوب دول الربيع العربي الذي كانت نتيجته خريفا يقطر دما”.
وأكد اللحيدان أن “المملكة صخرة صلبة تتحطم على جنباتها كل المؤامرات والأكاذيب كما تحطمت على جنباتها أكاذيب ومؤامرات من سبقهم”.
خاشقجي لم يكن مطلوبا أصلا حتى يتم اختطافه أو قتله!
ولفت الكاتب إلى أن خاشقجي “ذهب إلى الخارج بإرادته، وأنه لم يكن معارضا، ولم يرتكب ما ارتكبه غيره من مغالطات وسب وذم وقطيعة بل كان يصنف نفسه بأنه مواطن لديه وجهة نظر مختلفة فقط، ولذلك لم يكن مطلوبا أصلا حتى يتم اختطافه أو قتله”.
وصاغ الكاتب رواية مفترضة عمّن يقفون وراء اختفاء خاشقجي، لافتا إلى أن “الاحتمال الوارد هو أن نظام قطر أو إيران أو “حزب الله” في لبنان، أو نظام الأسد أو جميعهم قد ساوموا خاشقجي على أن ينحاز إلى صفهم وأن يشكل تنظيما معارضا من صنعهم ضد المملكة، ولما رفض وأبدى رغبة في العودة أصبح البديل لديهم اختطافه أو تصفيته وإلصاق التهمة بالمملكة، وذلك لشق العلاقات السعودية – التركية، ودفع تركيا إلى جانبهم ضد المملكة بصورة أكبر”.
ووجه الكاتب أيضا أصابع الاتهام في اختفاء خاشقجي إلى جهات أخرى هي إسرائيل، والدولة العميقة في تركيا، وأجهزة استخبارات دول وأطراف أخرى، ودفع كذلك باحتمال وجود “عناصر من المخابرات التركية على صلة بأحد تلك الأطراف المستفيدة ولها دور محوري في العملية، خصوصا إذا ثبت أن من يشاع أنها خطيبته المسماة خديجة جنكيز لها صلة بالمخابرات التركية”.
مفتاح لغز اختفاء خاشقجي في يد خديجة!
وجزم اللحيدان في هذا السياق بأن التحقيق مع خديجة في هذه القضية “سيكون أحد مفاتيح حل لغز ما حصل”.
وشدد على أن “واقعة” اختفاء خاشقجي تهدف إلى “ضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك يتمثل في عزل تركيا وضرب اقتصادها من جهة، وعزل المملكة من جهة أخرى، فكلاهما مستهدف”.
ووصل اللحيدان إلى استنتاج “أن خطط إشعال الحرب في المنطقة تتم على قدم وساق”، ويجري الآن “النفخ في النار حتى تشتعل”.