اكتسح صلاح وميسي استفتاء مجلة فرانس فوتبول لاختيار الفائز بالكرة الذهبية، ولكن سرعان ما حذف الاستفتاء، لتطفو على السطح تكهنات بشأن إمكانية منح الجائزة للاعب لا يحظى بشعبية جارفة.
وحصل المصري محمد صلاح، الفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، على 31 % من الأصوات، فيما نال الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفائز بالحذاء الذهبي الأوروبي في الموسم الماضي، على 48 في المئة من الأصوات.
أما الكرواتي لوكا مودريتش، الفائز مؤخرا بجائزتي أفضل لاعب في أوروبا والعالم، فقد حصل على 2 في المئة فقط من الأصوات، فيما حظي البرتغالي كريستيانو رونالدو، بـ8 في المئة.
ولم تدم فرحة عشاق النجمين المصري والأرجنتيني، بهذا الاكتساح طويلا، إذ سرعان ما حذفت المجلة الفرنسية الاستفتاء من موقعها الرسمي، تحت ذريعة أن مجموعة من المصوتين، استخدموا حسابات مزيفة.
وجاء في بيان نشرته فرانس فوتبول “أجبرنا على حذف الاستفتاء الذي تم طرحه لاختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2018، بعدما تحققنا من تواجد الآلاف من الحسابات المزيفة، والتي ساهمت في التلاعب بنتائج الاستفتاء”.
وأضاف البيان، “نذكر الجميع بأن الاستفتاء لن يؤثر في تحديد هوية الفائز، لاسيما وأن لجنة مكونة من الصحفيين هي من تشارك في تحديد هوية الفائز”.
صحيح أن الاستفتاء غير مؤثر، وأن ميسي وصلاح بعيدان عن التتويج بالكرة الذهبية هذا الموسم، في ظل وجود مرشحين فوق العادة، على رأسهم مودريتش ورونالدو، لكن حذف المجلة الفرنسية للاستفتاء ربما يكون مؤشرا على تجاه فرانس فوتبول، لمنح الجائزة للاعب خارج الرباعي (ميسي، رونالدو، صلاح، مودريتش)، ولا يحظى بشعبية كبيرة، ويتعلق الأمر بالدولي الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي قاد منتخب “الديوك” لحصد لقب بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا.
الجميع إذن ينتظر بترقب، الثالث من ديسمبر المقبل، لمعرفة الفائز بجائزة الكرة الذهبية، وما إن كانت المجلة الفرنسية ستحذو حذو “اليويفا” والفيفا، وتمنح جائزتها لمودريتش، أم سيكون لها رأي آخر وتمنح الجائزة للاعب آخر، وربما تخالف جميع التوقعات وتنصب لاعبا فرنسيا على عرش الكرة العالمية.