عززت إسرائيل، يوم الخميس، قواتها المدرعة على امتداد الحدود مع قطاع غزة في استعراض للقوة، وذلك بعد يوم من التصعيد.
وأحصى مصور من وكالة رويترز نحو 60 دبابة وناقلة جند مدرعة في منطقة انتشار القوات قرب الحدود، ووصفها بأنها أكبر عدد من قطع العتاد العسكري يراها منذ حرب 2014 بين إسرائيل وحماس.
وأشارت الوكالة إلى أنه يمكن رؤية القوات المنتشرة بوضوح من الطرق الإسرائيلية الرئيسية قرب غزة.
في غضون ذلك، التقى مسؤولون أمنيون كبار من مصر مع قادة حركة حماس التي تحكم القطاع لمحاولة تهدئة التوتر.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عقد اجتماعا لحكومته الأمنية يوم الأربعاء بعدما دمر الصاروخ منزلا في مدينة بئر السبع، باتخاذ “إجراء قوي للغاية” إذا تواصلت الهجمات.
ويقول القادة الإسرائيليون إنهم لن يتسامحوا مع الهجمات الصاروخية أو محاولات اختراق السياج الحدودي لإسرائيل مع قطاع غزة خلال الاحتجاجات.
وفي قطاع غزة، صرح مسؤول فلسطيني بأن الوفد المصري على اتصال أيضا مع المسؤولين الإسرائيليين للحد من التوتر الحالي.
وأضاف: “الوضع حساس الغاية.. لا أحد يريد حربا”، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية تصر على مطلب إنهاء الحصار الذي تسبب في خنق الحياة والعمل في غزة.
وينظم الفلسطينيون احتجاجات على امتداد الحدود منذ 30 مارس للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وبحق عودة الفلسطينيين إلى الأراضي التي فروا أو هجروا منها عام 1948.
وتشير أرقام وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 200 من سكان غزة منذ تفجر الاحتجاجات على الحدود.
جدير بالذكر أن إسرائيل وحماس خاضتا 3 حروب في السنوات العشر الماضية، فضلا عن حوادث متفرقة، فيما تمر عملية السلام، التي يتوسط فيها المجتمع الدولي بهدف التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحالة من الجمود.