وقعت سيدة أمريكية في حب رجل وهي بعمر الخمسين عاما، وعاشت معه لأكثر من أربع سنوات متواصلة، ليقوم خلالها بنقل مرض الإيدز لها ولـ 12 سيدة أخرى.
وبعد مضي سنوات على حياتهما معا، بدأت السيدة، ديانا ريف، تلاحظ تغيرا في سلوك حبيبها، فيليب باديو، وفي أوقات عودته إلى المنزل.
وفي يوم من الأيام، تمكنت السيدة من الولوج إلى سجل المكالمات في هاتف فيليب، إذ هي من تقوم بدفع الفاتورة الشهرية، وعندها اكتشفت أنه يقوم بمواعدة امرأتين أخريين في الوقت نفسه، الأمر الذي دفعها لمواجهته بالحقيقة.
وعندما حدث ذلك، صب فيليب جام غضبه على ديانا، ما دفعها لاتخاذ قرار نهائي بالانفصال عنه إلى الأبد.
وبعد مضي بضعة أيام على الانفصال، قامت ديانا بإجراء فحص طبي اعتيادي، لتكتشف من خلاله حقيقة مرعبة عند صدور النتائج، تتلخص في إصابتها بمرض الإيدز المميت.
ونتيجة لما سبق، شكت المرأة بأن حبيبها السابق، فيليب، هو من قام بنقل المرض إلى دمها، وسارعت بالعودة إلى سجل المكالمات وتحذير جميع النساء اللواتي كان يلتقي معهن.
وفعلا، أثمرت جهود ديانا عن اكتشاف إصابتين جديدتين في دم امرأتين كان يواعدهما فيليب، الأمر الذي شجع النساء الثلاث لتقديم تقرير كامل للشرطة حول الحادثة.
واعتذرت الشرطة عن فتح تحقيق في الحادثة “لأن ثلاث حالات غير كافية”، كما لا يوجد دليل قاطع يثبت وجود فيروس الإيدز في دم فييليب باديو.
وعندها، قامت ديانا بتكثيف عمليات البحث وقامت بالاتصال بكل امرأة تواجدت يوما في حياة فيليب، مقربة كانت أم غير ذلك، إلى أن استطاعت جمع قائمة بـ 12 اسما، ممن أصابهن فيليب بهذا المرض المميت.
ولكي تحصل على عينة من دمه، قامت بالاتصال بمركز طبي أجرى فيه فيليب عملية أزال فيها حصى كلوية، وذلك قبل سنة ونصف من الزمن، حيث أثبتت العينة وجود الفيروس في دمه.
وعندما زارت 13 امرأة مركز الشرطة معا وقدمن الأدلة للمحققين، ألقت السلطات القبض على فيليب وأحالته للمحاكمة، التي أفضت إلى قرار قضائي يأمر بسجنه 45 عاما، بتهمة الاعتداء الخطير باستخدام سلاح قاتل (دمه المصاب بالفيروس).