أوقعت 3 انفجارات على الأقل هزّت اليوم مراكز اقتراع في مناطق مختلفة من العاصمة الأفغانية، عشرات القتلى والجرحى، حسبما نقلت وكالة (أ ف ب) عن وسائل إعلام محلية ومسؤولين وشهود عيان.
وقالت الوكالة نقلا عن الخدمات الصحية في أفغانستان: “نتيجة لعدة انفجارات وقعت اليوم في مراكز اقتراع في كابل، هناك قتلى وجرحى”.
ولم تحدد وسائل الإعلام المحلية مراكز الاقتراع التي هزتها الانفجارات اليوم.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح يوم السبت في 32 مقاطعة في أفغانستان لانتخاب أعضاء جدد في البرلمان.
وينتخب المواطنون نواب مجلس الشعب (مجلس النواب) وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها أكثر من 70 ألف موظف من وزارة الداخلية والقوات المسلحة لتوفير حماية للناخبين بعد التهديدات التي أعلنتها حركة “طالبان” التي تعارض إجراء هذه الانتخابات.
وأعلن مشفى منظمة الطوارئ الإيطالية في أفغانستان، وصول 30 جريحا، بينهم طفل واحد، إثر التفجير الذي وقع قرب مركز للاقتراع في العاصمة كابول.
وقالت المنظمة، عبر حسابها الرسمي على “تويتر” اليوم السبت: “وصلنا 30 جريحاً بينهم طفل واحد، حتى الآن، في مركز الجراحة، بعد انفجار بالقرب من مركز اقتراع في كابول”.
وتوافد الناخبون الأفغان، اليوم السبت، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وسط إجراءات أمنية مشددة، واضطرت السلطات في البلاد لتمديد فترة هذه الانتخابات إلى يوم غد الأحد، بسبب الانفجارات التي هددت استمرارها في المناطق والأحياء التي وقعت فيها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات حتى الآن. لكن حركة طالبان الراديكالية التي لا تعترف بالانتخابات التي تجري اليوم السبت كانت قد هددت عشية بدء عملية التصويت المدنيين وأعلنت عزمها على تخريب العملية الانتخابية.
وانتهت فترة ولاية البرلمان الأفغاني الحالي في يونيو 2015. وتم تأجيل الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في عام 2016، بشكل متكرر تحت ذرائع مختلفة، وجرى تمديد صلاحيات البرلمان بموجب مرسوم رئاسي. وكانت الانتخابات البرلمانية الماضية، التي أجريت في عام 2010 ، مصحوبة بالعديد من الانتهاكات والهجمات التي شنتها طالبان على مراكز الاقتراع.
ويتوقع الخبراء، على غرار الانتخابات السابقة في أفغانستان، أن تتسم هذه الانتخابات بانخفاض نسبة المشاركة. وهذا يرتبط ليس فقط بعدم الثقة العامة للمواطنين في العملية الانتخابية، ولكن أيضا بتفاقم الوضع الأمني. بالإضافة إلى ذلك، وكما لوحظ سابقا في السنوات الأخيرة، توسعت كثيرا مناطق سيطرة مسلحي طالبان والتنظيمات الإرهابية الأخرى في البلاد مما يجعل فتح مراكز الاقتراع في العديد من المناطق مستحيلا.