أكد نظام الاحتياطي الأمريكي أن التداعيات المحتملة لفرض عقوبات على السعودية على خلفية اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، قد تضر باقتصاد الولايات المتحدة.
وأشار رئيس البنك الاحتياطي في ولاية أتلانتا، رافائيل بوستيتش، في تصريح أدلى به إلى أن المخاطر التي قد تهدد مستقبل اقتصادي الولايات المتحدة تشمل “الوضع المتعلق بالسعودية وما إذا يمكن أن يسفر ما حصل للصحفي عن فرض عقوبات قد تؤثر على أسواق النفط”.
وأضاف بوستيتش في هذا السياق، تعليقا على قضية الصحفي السعودي الذي يعتقد على نطاق واسع أنه قتل: “لا نعلم ماذا سيحدث، لكننا نتابع هذا الوضع”.
وتواجه السعودية، أكبر وأهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، انتقادات واسعة من الناشطين وبعض الساسة الأمريكيين على خلفية اختفاء خاشقجي، الذي انتقد كثيرا سياسات المملكة في مجالات عدة، بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر، على الرغم من أن إدارة البيت الأبيض، لم تعلن حتى الآن موقفها أو فرضيتها مما حصل للإعلامي السعودي، مكتفية بالإعراب عن قلقها وبدعوة الرياض للتحقيق النزيه في القضية.
ولقد وجه عشرات الأعضاء في الكونغرس الأمريكي في وقت سابق دعوة لترامب إلى فرض عقوبات على السعودية بسبب قضية خاشقجي، فيما تعهد رئيس الولايات المتحدة نفسه بأن التداعيات “ستكون وخيمة جدا” حال التأكد بأن المملكة تقف وراء اختفاء الصحفي.
بدورها، أعربت السعودية عبر وزارة خارجيتها عن رفضها القاطع لأي اتهامات أو تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية بحقها، متوعدة بأنها سترد على أي إجراءات ستتخذ ضدها بتدابير أكبر، فيما كشفت مصادر إعلامية في المملكة لاحقا أن الحديث قد يدور عن خفض الرياض لحجم إنتاجها للنفط مما قد يؤدي إلى الارتفاع الحاد لأسعاره عالميا.