أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، اليوم الاثنين، أنه يواصل جهوده الرامية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، معربا عن تفاؤله بهذا الخصوص.
وقال الحريري للصحفيين في تعليقات بثها التلفزيون إن “العقد في طريقها إلى الحل”، مضيفا أن “الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة، والموضوع ليس مستحيلا كما يحاول البعض تصويره”.
وردا على أسئلة الصحفيين عن الكلام حول “عقدة سنية”، أجاب الحريري: “ليس هناك من عقدة سنية، ومن يريد أن يطالب بالتمثيل فهذا شأنه، وفي نهاية المطاف سأبحث التشكيلة الحكومية مع فخامة رئيس الجمهورية ونقطة على السطر”.
و نفى الحريري ما نسبت إليه إحدى الجرائد اللبنانية من تصريح مفاده أن واشنطن لا تقبل بحكومة لا تكون “القوات اللبنانية” ممثلة فيها.
ومنذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في لبنان في شهر مايو الماضي، تتنافس الأحزاب على الحقائب الوزارية في حكومة وحدة وطنية جديدة، لكن عدم اليقين السياسي أثار مخاوف من أن يواجه لبنان أزمة اقتصادية تلوح في الأفق.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال الأسبوع الماضي إن تشكيل الحكومة بات “قاب قوسين أو أدنى”، فيما ذكر مصدر حكومي أنه سيجري الاتفاق عليها في مطلع الأسبوع. لكن وسائل إعلام لبنانية، نقلت، اليوم الاثنين، عن ساسة كبار في البلاد قولهم إن المشكلات لا تزال قائمة.
واليوم أيضا، تلقى عون سلسلة اتصالات حول هذا الموضوع، أكد خلالها “ضرورة تذليل العقبات التي تحول حتى الآن دون ولادة الحكومة، لا سيما في ضوء المواقف التي صدرت عن الأطراف المعنيين”. وشدد رئيس الجمهورية على أن “الظروف الراهنة تفرض الإسراع في تشكيل الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها”.
ولبنان من أكثر دول العالم استدانة، إذ يبلغ مستوى ديونه 150 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي. وحذر صندوق النقد الدولي مطلع هذا العام من أن بيروت يجب أن تضطلع بإصلاحات اقتصادية عاجلة.