عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من الوضع حول قافلة مهاجرين متوجهة من هندوراس، عبر المكسيك، نحو الحدود الأمريكية الجنوبية.
وجاء في بيان صدر عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو: “نشعر بقلق من أن هؤلاء المهاجرين قد يصبحون ضحايا لتجار الرقيق أو من سيستغلهم. كما يثير قلقنا العنف الذي يستخدمه عدد من أفراد هذه القافلة والحجج السياسية الواضحة لبعض منظميها”.
وأكد الوزير أن الولايات المتحدة لن تسمح للمهاجرين غير الشرعيين دخول أراضيها أو البقاء فيها.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترحب بتعاون المكسيك مع دائرة المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين فيما يخص تسوية قضية اللاجئين والهجرة في المنطقة، بما في ذلك سيل المهاجرين الذين يصلون إلى المكسيك.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة جاهزة لمساعدة الحكومة المكسيكية في هذه الجهود.
من جهته وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع حول قافلة المهاجرين من هندوراس بأنه عبء بالنسبة للحزب الديمقراطي.
وكتب على صفحته في تويتر: “تعد هذه القافلة عبئا بالنسبة للحزب الديمقراطي. غيروا قوانين الهجرة بسرعة”.
وأضاف أنه تتخذ حاليا إجراءات شاملة لوقف “هجوم المهاجرين غير الشرعيين” الذين يحاولون عبور الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه يجب على المهاجرين طلب حق اللجوء في المكسيك في البداية وإذا لم يقوموا بذلك فسترفض الولايات المتحدة طلباتهم.
وقالت حكومة غواتيمالا إن الحافلات لضمان العودة الأمنة للمهاجرين إلى وطنهم، لا تزال تصل إلى المنطقة الحدودية بين غواتيمالا وهندوراس.
وأفات وزارة الداخلية المكسيكية، السبت الماضي، بحصولها على 640 طلبا من مواطني هندوراس لمنحهم حق اللجوء في أراضيها. وبالدرجة الأولى تقبل المكسيك طلبات من النساء والأطفال والقاصرين والمسنين.
وتقع القافلة التي تحمل المهاجرين من هندوراس حاليا على الحدود بين المكسيك وغواتيمالا. وقال رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس، إن القافلة تضم ما بين 4.5 و5 آلاف شخص. وقام جزء منهم، الجمعة الماضية، بمحاولة اختراق المعابر الحدودية بالقوة، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من رجال الشرطة المكسيكيين.