ذكر الجيش الإسرائيلي أنه يواصل اتخاذ الإجراءات الرامية لحلحلة التوتر مع روسيا الناجم عن حادث إسقاط طائرة “إيل-20” الروسية في سورية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم جوناثان كونكرينوس، في حديث لوسائل الإعلام الروسية، اليوم الأربعاء، تعليقا على الخطوات التي تقوم بها إسرائيل لخفض التصعيد مع روسيا على خلفية هذا الحادث: “نجري اتخاذ الإجراءات وسنواصل التعاون في إطار العمل على منع الاشتباك”.
وأضاف كونكرينوس: “هذه الآلية مهنية وهي عاملة وأثبتت فعالياتها مرارا. والقيام بذلك يخدم مصالح كل من إسرائيل وروسيا”.
وحمل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجانب السوري عن حادث “إيل-20″، وقال في هذا السياق: “رأينا هذا الوضع المأساوي عندما أطلقت القوات السورية النار وأسقطت الطائرة، ونأمل في أن يستخلص السوريون وليس أحد آخر الدروس من هذا الحادث لمنع تكرار مثل هذا الخطأ”.
وطائرة “إيل-20” الاستطلاعية الروسية أسقطت مساء يوم 17 سبتمبر الماضي على بعد 35 كيلومترا من شاطئ البحر الأبيض المتوسط خلال عودتها إلى قاعدة حميميم بصاروخ أطلقته بالخطأ القوات السورية من منظومة “إس-200” أثناء صد هجوم كانت تشنه 4 مقاتلات من طراز “F-16” تابعة للطيران الإسرائيلي على مواقع للجيش السوري في اللاذقية.
وأسفر إسقاط الطائرة عن مقتل 15 عسكريا روسيا، وحملت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل كامل المسؤولية عن الحادث، واصفة تصرفات القوات الإسرائيلية بالإهمال الإجرامي، وأوضحت أن الجانب الإسرائيلي أبلغ الطرف الروسي بشن الهجوم في اللاذقية قبل دقيقة واحدة فقط من إطلاقه، متهمة المقاتلات الإسرائيلية بالاختفاء وراء طائرة الاستطلاع الروسية.
وعلى خلفية هذا الحادث، الذي أدى إلى توتر كبير في العلاقات بين الجانبين، أعلنت روسيا على لسان وزير دفاعها، سيرغي شويغو، عن توريد 4 منظومات صاروخية من طراز “إس-300” للجيش السوري في خطوة انتقدتها بشدة إسرائيل والولايات المتحدة.