أدلى وزيران إسرائيليان بارزان اليوم بتصريحات خطيرة تحدثا فيها عن احتمال لجوء تل ابيب إلى الخيار العسكري في قطاع غزة.
ذكر وزير الشؤون الاستراتيجية، غلعاد أردان، أثناء مؤتمر دبلوماسي نظمته في القدس صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن الانتقال من الدفاع إلى الهجوم على حركة “حماس” سيقضي بتنفيذ عمليات اغتيال مركزة بحق قادة الذراع العسكرية للحركة، ويتطلب من تل أبيب الاستعداد لفرض السيطرة على القطاع، والتحكم به ما لم يتم تدمير البنى التحتية لفصائل المقاومة.
وشدد أردان على جاهزية تل أبيب للإقدام على هذه الخطوة إذا كانت ستضمن أمن مواطنيها، قائلا: “اليوم نحن أقرب من أي وقت مضى منذ انهيار خطة وقف القتال من فرض السيطرة على أجزاء من القطاع أو على كامل أراضيه”.
كما هاجم أردان قرار شركة Airbnb الأمريكية للخدمات السياحية تعليق عملها في نطاق المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، واصفا إياه بأنه “فظيع ولن يؤدي إلى أي نتيجة”.
من جانبه، وجه وزير الاستيطان الإسرائيلي يوآف غالانت، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابنيت” تهديدا إلى رئيس “حماس” في غزة يحيى السنوار، قائلا إن “أيامه أصبحت معدودة”، ثم شدد على أن تل أبيب ستختار التوقيت الملائم لشن حملة عسكرية في غزة.
وشهدت حدود القطاع مؤخرا حلقة جديدة من العنف، حيث دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، كلا طرفي النزاع إلى ضبط النفس لتفادي التصعيد.