أكدت الأمين العام المساعد للمرأة العربية بمجلس الوحدة الاقتصادية حنان كساب أن كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤخراً في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي، خطوة شجاعة تستحق التأييد، لافتة أن الكلمة حملت رسالة واضحة مفادها “أن تجديد الخطاب الديني ضرورة حتمية لمواجهة التطرف والإرهاب”.
وقالت كساب، في بيان لها، “إن السيسي تطرق إلى قضية محورية في خطابه تتمثل في ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة، وبيان المعاني السمحة للإسلام أثناء مخاطبة الشباب والأطفال وجميع الفئات، لمواجهة أفكار التطرف وعدم الانسياق إلى الفكر المتشدد.
وطالبت جميع مؤسسات المجتمع المؤثرة، سواء المؤسسات الدينية أو الاجتماعية أو الإعلامية أو الشبابية والثقافية وغيرها، بالعمل على ترجمة دعوة الرئيس السيسي إلى مبادئ على أرض الواقع، كون ذلك من شأنه إنقاذ البشرية من مخاطر الذين يسيئون للدين الإسلامي الحنيف والمتاجرة به.
وأضافت الأمين العام المساعد للمرأة العربية أنه يجب إعمال العقل ومواجهة الفتاوى المتطرفة بالحجة والبرهان والدليل، مؤكدة أن هناك مسئولية تاريخية تقع على عاتق جميع فئات المجتمع لتكييف النصوص مع الواقع الذي نعيشه الآن والذى يعتمد على الكمبيوتر والإنترنت والهواتف المحمولة، وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثةـ، لمواجهة الأفكار الإرهابية والضالة والتكفيرية، خاصة وأن هناك حوادث دموية تقع فى المجتمع الاسلامي والعربي بسبب هذه الأزمة.
وشددت كساب على ضرورة استغلال حديث الرئيس السيسي بالتحريك المستمر لقضية تجديد الخطاب الدينى من كافة المؤسسات والأفراد، لكون ذلك سيصب بشكل كبير في صالح الإسلام والمسلمين،داعية في هذا الصدد بضرورة عقد مؤتمر للعلماء والمثقفين لمناقشة آليات تجديد الخطاب الديني.