صرح المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سورية جيمس جيفري بأن بلاده لا تهدف إلى تغيير القيادة والنظام في دمشق، وأنه على الشعب السوري أن يقرر من يحكمه.
وقال جيفري في حديث لوكالة نوفوستي وصحيفة كوميرسانت الروسيتين اليوم الجمعة: “نعتقد أنه (الرئيس السوري) عار على البشرية ومجرم حرب، وربما أكبر مجرمي الحرب في عالم اليوم وأشدهم قسوة، ولن تكون لبلادنا علاقات جيدة مع بشار الأسد أبدا، لكن مع ذلك نحن متمسكون بعملية سياسية تتحقق بالتعاون مع الشعب السوري ومن قبل الشعب السوري نفسه”.
وأضاف: “على الشعب السوري أن يقرر من يحكمه وأي حكومة ستكون لديه”.
وأضاف أن واشنطن “لا تسعى لأي شكل من أشكال تغيير النظام”، بل تستهدف “تغيير سلوك هذا النظام إزاء شعبه بالدرجة الأولى، ثم تجاه جيرانه، فالمجتمع الدولي… بما يشمل استخدام السلاح الكيميائي وممارسة التعذيب وما يهدد المنطقة من مخاطر هائلة نتجت عن تدخل إيران وإطلاق عنان ولو بطريقة غير مباشرة لكارثة تتمثل في “داعش” في المنطقة وأوروبا، إضافة إلى تدفق ملايين المهاجرين الذين أثقلوا كاهل أوروبا وتركيا ولبنان والأردن”.
وأشار إلى “قائمة طويلة” لما تعتبره الولايات المتحدة غير مقبول في أداء الحكومة السورية وما “يجب أن يتغير لدى التوصل إلى السلام الحقيقي والتسوية الحقيقية للخلافات مع المجتمع الدولي”.
الوجود الأمريكي ووحدة سوريا
وحسب جيفري، فإن واشنطن كانت ولا تزال تدعم وحدة أراضي سوريا، و إن”وجود القوات الأمريكية، التي تنفذ عمليات لمكافحة الإرهاب في سورية، لا يعني إطلاقا رغبة في تفكيك البلاد”، بدليل أن الحضور العسكري الأمريكي في العراق على مدى سنوات طويلة “لم يؤد إلى انقسام ذلك البلد”.
جيفري: فشل مشروع اللجنة الدستورية سيتطلب تعزيز مركزية دور الأمم المتحدة
وأشاد جيفري بالجهود التي بذلها المبعوث الأممي المنتهية ولايته إلى سورية ستيفان دي ميستورا لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، معتبرا أن مهمة المبعوث الجديد غير بيدرسن تتمثل في تطوير عمل هذه اللجنة وتوجيهه تحضيرا لإجراء انتخابات بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
لكن جيفري حذر من أنه إذا فشلت محاولات المبعوث الأممي العمل مع روسيا وإيران وتركيا إضافة إلى الحكومة السورية إلى حد ما، وإذا خابت آمالنا ولم يتم تشكيل اللجنة، فإن الولايات المتحدة و”دول كثيرة تتخذ مواقف قريبة منه”، ستنتظر من الأمم المتحدة “دورا مختلفا تماما يتسم بدرجة أكبر من المركزية في تسوية الأزمة السورية.