تساقًا مع الدور الإنساني الذي تتبناه المملكة العربية السعودية، من أجل تخفيف حدة معاناة الشعب اليمني الشقيق، جراء السياسات العدوانية لميليشيا الحوثي، فقد عبرت الحدود السعودية، 6 شاحنات كبيرة تحمل 99 طناً و695 كيلو جرام من المواد الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للأشقاء في محافظة تعز اليمنية.
كما عبرت أيضا من خلال منفذ الوديعة الحدودي شاحنتان إغاثيتان تحملان 28 طن و923 كيلو من المواد الطبية، تستهدفان محافظة عدن، إضافة إلى ثلاث شاحنات إغاثية كبيرة تحمل 43 طن و881 كيلو من المواد الطبية، مقدمة من المركز لأبناء محافظة حضرموت، بينما خرجت شاحنتان أخريان صوب محافظة مأرب وعلى متنهما 35 طنًا و 652 كيلو غرام من المواد الطبية.
في سياق متصل، أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورة توعوية في مدينة مأرب لـ 27 من أولياء أمور الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية عن مخاطر تجنيد الأطفال والمسؤولية القانونية إزاء الزج بهم دروعًا بشرية في الصراع المسلح.
وجرى خلال الدورة إعطاء المستهدفين من الآباء حزمة من المعلومات في الإطار القانوني لحماية الطفل، واطلاعهم بأن التجنيد يؤدي إلى ضياع فرص الطفل المجند في الحياة والتعليم والصحة، وإمكانية تلافي ذلك بإعادة تأهيلهم وإلحاقهم بالمدارس.
وتعدّ الدورة من أنشطة الدفعة الثانية من المرحلتين السابعة والثامنة من مشروع المركز لإعادة تأهيل الأطفال الذين تم تجنيدهم من قِبَل الميليشيات الحوثية.
ويسعى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال هذه المساعدات إلى الوقوف مع الأشقاء اليمنيين في المحافظات اليمنية كافة دون تفريق، حفظاً على كرامتهم وتلبية لاحتياجاتهم وللتخفيف من معاناتهم جراء الأزمة التي تمر بهم.