قدمت مجموعة محامين بلاغا للنائب العام بمصر ضد الفنانة، رانيا يوسف، على خلفية فضيحة ارتدائها فستانا اعتبر منافيا للآداب العامة في مهرجان القاهرة السينمائي، ما يهدد بحبسها 5 سنوات.
وقال المحامون في البلاغ، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، إن الفنانة قامت “بالفعل العلني الفاضح والتحريض على الفسق والفجور وإغراء القصر ونشر الرذيلة التي تخالف الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع المصري”.
وأضاف البلاغ أن “ما قامت به الممثلة بظهورها أمام الكاميرات وعدسات المصورين بفستان فاضح أشبه بالبيبي دول أثناء حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعد انتهاكا صارخا للقانون ويعاقب عليه وفقا لنص المواد 278 من قانون العقوبات، والمادة 1 والمادة 14 من القانون رقم 10 لسنة 1961 الخاص بمكافحة الدعارة.
واعتبر المحامون في البلاغ أن المطالبة بالحريات يقصد بها حرية الفكر والإبداع وحرية الرأي والتعبير “وليس حرية العري والتحريض على الفسق والفجور وإغواء الشباب بهذه الأفعال التي تتنافى مع قيم وتقاليد المجتمع”.
وقالوا إن من حق يوسف أن ترتدي ما تشاء في المناسبات الخاصة بالأماكن المغلقة وليس في مناسبة رسمية منقولة عبر القنوات الفضائية وأمام عدسات المصورين مما يثبت عليها تعمد ارتكابها للفعل العلني الفاضح.
جدير بالذكر أن الانتهاكات التي تتهم بها يوسف في هذا البلاغ تصل العقوبة فيها إلى الحبس من سنة إلى 5 سنوات.
بدوره، ذكر محامي يوسف، وحيد الكيلاني، أن نيابة الأزبكية حددت السبت 12 يناير للنظر في أولى جلسات محاكمة الفنانة المصرية المشهورة بتهمة الفعل الفاضح.
بدورها، أصدرت يوسف، التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ45، بيانا تعتذر فيه عن ارتدائها الفستان الذي وصف إعلاميا بالساخن والمثير.
وقالت رانيا في البيان: “احتراما لمشاعر كل أسرة مصرية أغضبها الفستان الذي ارتديته في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أود أن أؤكد أنني لم أكن أقصد الظهور بشكل يثير حفيظة وغضب الكثيرين ممن اعتبروا الفستان غير لائق، من الممكن أن يكون خانني التقدير حيث ارتديت الفستان للمرة الأولى ولم أكن أتوقع أن يثير كل هذا الغضب”.
وأضافت رانيا: “آراء مصممي الأزياء ومتخصصي الموضة غالبا ما تؤثر على قرارات اختيار الملابس، وربما وضعوا في الاعتبار أننا في مهرجان دولي، ولم أكن أتوقع كل ما حدث ولو كنت أعلم لما ارتديت الفستان”.
وتابعت يوسف: “هنا أكرر التأكيد على تمسكي بالقيم والأخلاق التي تربينا عليها في المجتمع المصري والتي كانت وما تزال وستظل محل احترام، وإنني إذ أعتز بكوني فنانة لها رصيد طيب وإيجابي لدى جمهوري فإنني أتمنى من الجميع تفهم حسن نيتي وعدم رغبتي في إغضاب أحد وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع”.
واختتمت رانيا بيانها، قائلة: “كما أنني أعتز بانتمائي لنقابة الفنانين ولدورها التنويري وحمايتها للقيم ودفاعها عن الفن والفنانين”.