أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مشاورات السلام المنعقدة في السويد بين طرفي النزاع اليمني تمخضت عن اتفاق خاص بوضع ميناء الحديدة ووقف إطلاق النار في أراضي المحافظة.
وأشاد غوتيريش، في كلمة ألقاها اليوم في ختام المفاوضات المنعقدة في بلدة ريمبو السويدية، بنتائج الجولة المنتهية من الحوار، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، مؤكدا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستجرى في شهر يناير المقبل.
ووصف الأمين العام للمنظمة العالمية ما تم التوصل إليه في السويد بأنه “تقدم حقيقي وخطوات بالغة الأهمية بالنسبة لكل الشعب اليمني”.
وقال غوتيريش إن المفاوضات توجت بالاتفاق على إخراج القوات المتحاربة من الحديدة ووقف إطلاق النار في المحافظة وإقامة ممرات إنسانية فيها، موضحا أن اتفاق الحديدة سيؤدي إلى تدفق المواد الغذائية والخدمات، مما سيحسن الظروف المعيشية لملايين اليمنيين.
قال غوتيريش إن الأمم المتحدة ستتولى دور “مراقبة الميناء، بينما ستشرف قوى محلية على النظام في المدينة.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة التوصل إلى تفاهم بشأن تخفيف حدة التوتر في مدينة تعز وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إليها، مضيفا أنه سيكون لدى الأمم المتحدة دور في هذه العملية، علاوة على اتفاق بشأن تبادل الأسرى، مما سيؤدي إلى إعادة التحاق الآلاف بأسرهم.
وشكر غوتيريش الوفدين المتفاوضين والوسطاء الدوليين والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإسهامهم جميعا في التقدم الملموس، وتابع: “سنبذل كافة الجهود لمساعدة اليمنيين على حل مشاكلهم”.
من جانبها، أبدت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو فالستروم، رغبتها في أن تسهم الاتفاقيات بإطلاق عملية إعادة إعمار اليمن.
واختتمت جولة المفاوضات بالمصافحة بين رئيسي الوفدين (الحكومة والحوثيين)، خالد اليماني ومحمد عبد السلام.
وفي أول تعليق سعودي رسمي على نتائج المفاوضات، أشار سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة على حسابه في تويتر، إلى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد، تهدف”إلى معالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق سراح آلاف المحتجزين والأسرى”.