بعد اندلاعها في فرنسا وانتشارها في دول أوروبية وغيرها ومن ثم تمددها إلى الشرق الأوسط، وصلت حملات “السترات الصفراء” إلى المغرب حيث جمعت اليوم الاثنين موظفي القطاعين الحكومي والخاص.
وقال نائب رئيس نقابة الاتحاد المغربي للتقنيين، زهير اسقريبة، لوكالة “الأناضول” التركية إن عددا من الموظفين في مختلف الوزارات والمؤسسات ارتدوا السترات الصفراء في إطار أسبوع الاحتجاج لمطالبة الحكومة بزيادة الأجور.
وأضاف “اسقريبة أن أسبوع الاحتجاج بدأ اليوم عبر ارتداء السترات الصفراء بأماكن العمل وهو الأسلوب الاحتجاجي الذي سيستمر حتى الثلاثاء.
ولفت نائب رئيس نقابة الاتحاد المغربي للتقنيين إلى أن “هذا الاحتجاج جاء بعدما استنفد التقنيون جميع المحاولات من أجل الجلوس مع الحكومة إلى طاولة المفاوضات”.
وأشار اسقريبة إلى أن “التقنيين سينظمون إضرابا وطنيا يومي 19 و20 من الشهر الجاري، إلى جانب مجموعة من الوقفات الاحتجاجية”.
وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية أن مستخدمي قطاع التعشير بميناء طنجة المتوسطي يعتزمون إجراء مظاهرات بسترات صفراء على خلفية قرار إدارة الجمارك القاضي برقمنة إجراءات التعشير، بدءا من الاثنين.
وانطلقت الحملات الاحتجاجية للموظفين والعاملين المرتدين للسترات الصفراء في فرنسا منذ 17 نوفمبر الماضي، حينما خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع باريس وغيرها من أكبر المدن الفرنسية احتجاجا على رفع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة والسياسات الاقتصادية والاجتماعية لرئيس البلاد، إيمانويل ماكرون.
ومنذ ذلك الحين انتشرت ظاهرة “السترات الصفراء” في الكثير من دول العالم، كي تصبح رمزا لغضب الشعب إزاء المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حتى بلغت البلدان العربية بينها العراق ومصر اللذين ينضم إليهما المغرب.