ردّ مجلس الشورى السعودي، اليوم، بعنف على اتهام مجلس الشيوخ الأمريكي، لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالتورط في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، واعتبره تدخلا في شؤون المملكة الداخلية.
وعبّر مجلس الشورى، في مستهل جلسته، اليوم الاثنين 17 ديسمبر، عن استنكاره لموقف مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدا أنه مبني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، كما أنه يشكل تدخلا في الشأن السعودي الداخلي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد المجلس أن: “أبناء المملكة يرفضون بشكل قاطع التعرض لقيادتهم المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، أو النيل من سيادتها أو التعرض لمكانتها”.
وقال الشورى في بيان أصدره في ختام جلسته، إن: “موقف مجلس الشيوخ الأمريكي لا يعبّر عن دور المجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، ولا يمكن أن تكون تجاذبات السياسة الأمريكية الداخلية مجالا للزج بدولة بحجم المملكة في أتونها بما يؤثر في العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين”.
وتابع المجلس، في بداية جلسته العادية السادسة من السنة الثالثة للدورة السابعة: “المملكة تحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين لرعايتها الحرمين الشريفين ودورها السياسي والاقتصادي والإنمائي والإغاثي الداعم في المنطقة والعالم، ودور المملكة في كبح شرور الإرهاب من أهم الأعمال التي ساعدت العالم في التقليل من آثاره، والمملكة أرست نهجا جديدا في مكافحة الإرهاب على الصعيد العسكري والتمويلي والفكري، إضافة إلى دورها في التبادل المعلوماتي الاستخباري بشأن العمليات الإرهابية”.
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس الماضي، على مشروع قرار يحمّل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مسؤولية مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قد صرّح بأن موقف مجلس الشيوخ الأمريكي الذي بني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، يشكل تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.