أعلنت السلطات السودانية مساء الأربعاء، فرض حالة الطوارئ في مدينة عطبرة (شمال) عقب مظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية.
واندلعت في مدن سودانية متفرقة، الأربعاء احتجاجات عارمة تندد بالغلاء وتدعو لرحيل النظام الحاكم في أعقاب استفحال الأزمة الاقتصادية، واشتدت المظاهرات في عطبرة وبورتسودان التي وصلها الرئيس عمر البشير لحضور مران عسكري جوي.
وأفاد موقع “سودان تريبيون” بأن مواطني عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان ثاروا بعد تردي الوضع المعيشية ووصول سعر الخبز لثلاثة جنيهات.
وقال الموقع السوداني نقلا عن شاهد عيان إن قوات الشرطة والجيش اكتفت بتأمين بعض المرافق بينها الميناء البري ولم تتدخل لفض المحتجين أو اعتقالهم باستثناء إلقاء بعض القنابل المسيلة للدموع.
وطبقا للتفاصيل التي نشرها “سودان تريبيون” فإن المحتجين حطموا مقر “حزب المؤتمر الوطني” وأحرقوه، وكانوا في طريقهم لمبان محلية لكن الشرطة حالت دون وصولهم.
وفي تطور لاحق أفادت أنباء بأن المتظاهرين تمكنوا من الوصول الى مبنى المحلية وأضرموا فيه النيران بينما انسحبت قوات الشرطة التي كانت تتولى حراسته.
ومع ازدياد حدة الاحتجاجات قررت لجنة الأمن في الولاية فرض حظر التجوال في عطبرة اعتبارا من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، كما تقرر تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.
وكذلك شهدت مدينتا بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، والنهود في ولاية شمال كردفان، غضبا شعبيا مماثلا.